يديعوت أحرنوت العبرية
يخوض الجيش الإسرائيلي حربا متعددة الجبهات على سبع جبهات مختلفة. بالنسبة لأولئك الذين لم يلاحظوا ذلك، تم صباح أمس إطلاق صاروخ أرضي من اليمن على إيلات، مما أجبر الجيش الإسرائيلي على اعتراضه بصاروخ أرو.
الحرب في الشمال، في قطاع غزة، الهجوم في سوريا الذي ينسب أيضا إلى إسرائيل، في يهودا والسامرة، الطائرات بدون طيار من العراق.. وإيران تدمج كل شيء.
ولكن داخل الجيش، تشن حرب داخلية من قبل عدد متزايد من الضباط، الذين يطالبون بشدة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وغيره من الجنرالات والضباط المسؤولين شخصيا عن فشل الحرب بالوفاء بالمسؤولية التي أعلنوها والاستقالة.
الآن نحن نكشف عن مواجهة مباشرة بين أحد جنرالات هيئة الأركان العامة، اللواء ساعر تسور، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي.
وقرر رئيس الأركان أن تسور، الذي يشغل منصب قائد الفيلق الشمالي الذي من المفترض أن يقود الهجوم ضد حزب الله، سيترك منصبه ويخرج من جيش الدفاع الإسرائيلي.
وسيحل محله العميد دان غولدفوس ، قائد الفرقة 98. نشأ تسور في سلاح المدرعات وتفوق كقائد للواء 401 في عملية الجرف الصامد وبعد ذلك كقائد للفرقة 162.
ليس من المؤكد أن نقلها الآن، قبل احتمال نشوب حرب واسعة النطاق مع حزب الله، كان فكرة جيدة. هناك من في هيئة الأركان العامة مقتنعون بأنه يستحق الترقية وقيادة القوات البرية كجنرال مخضرم.
يعتبر تسور ضابطا متحفظا، وليس من أولئك الذين يدخلون في مواجهات، ولكن شيئا ما عنه اندلع أيضا، وجرت محادثة خاصة صعبة بينه وبين رئيس الأركان، حيث كان هاليفي ينوي إبلاغه بإطلاق سراحه المتوقع من الجيش الإسرائيلي.
ولكن بعد ذلك ألقى تسور عليه تصريحات مثل : "هل أنا من فشل؟ عليّ أن أذهب؟ هناك من يتحمل مسؤولية الفشل ولا يزال في مناصبه"..
أجاب رئيس الأركان أن رئيس المخابرات العسكرية سيغادر، فأجاب تسور: "ماذا عن البقية؟"
كان يشير إلى الجنرالات المسؤولين عن الفشل، وكذلك هاليفي نفسه، الذي أعلن أنه يتحمل المسؤولية، لكنه لم يمارسها بعد.
على المستوى الميداني ، يسمع انتقادات قاسية حول هذا الموضوع.. في دورة القادة وقادة الكتائب، على سبيل المثال، سمع القادة تصريحات قاسية من المتدربين حول مسؤولية قيادة هيئة الأركان العامة، وحقيقة أنهم لا يقومون بها - لكنهم يدرسون بشكل مختلف تماما.
وقال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية: "الفشل هو مسؤولية رئيس الأركان.. الجيش الإسرائيلي ليس منظمة خاصة، ومن أجل مصلحة الجيش الإسرائيلي والدولة عليه أن يتحمل مسؤوليته ويخلي مقعده.
أنا أتألم من أجل هيرتزي، إنه قائد جيد وشجاع وشخص جيد، لكنه فشل.. أنت بحاجة إلى شخص آخر لاستلامه.. يجب على أي شخص لديه لمسة مباشرة العودة إلى المنزل.
وبالتأكيد ليس لتعيين المستويات العليا للجيش.. ما هي الرسالة التي نوجهها إلى صغار الضباط وإلى الجمهور بشكل عام؟"
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "هذه محادثة شخصية بين قائد ومرؤوس.. لن نعلق على ما يقال في مثل هذه المحادثات".
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت أخبار القناة 12 الليلة الماضية أنه صباح أمس اندلعت مواجهة بين الجنرالات ورئيس الأركان في أحد اجتماعات هيئة الأركان العامة، حيث ألقى الجنرالات الاتهامات عليه : "باهاد 1 يعلم قبول المسؤولية.. ما الذي يحدث في ذلك؟" سألوا ، فأجاب رئيس الأركان: "لقد قبلت المسؤولية في الأيام الأولى.. الشعور بالمسؤولية يرافقني كل يوم".12:08 PM