الأضحية من شعائر الإسلام التي أمرنا ربنا عز وجل بتعظيمها، والأصل فيها أن تكون في بلد المضحي لكن إذا كان هنالك بلد الناس فيه أحوج من أهل بلد المضحي كما هو الحال في غزة العزة فإن التضحية في غزة أو في غيرها بحيث يتم إيصال لحمها إلى أهل غزة مباح وهو أفضل وأعظم أجرا وهو قول جمهور الفقهاء، فنقل الأضحية من بلد المضحي إلى غزة أو نقل لحمها إلى غزة سواء أكان من بلد المضحي أو من غيره مجزئ ويجتمع فيه أجر الأضحية والجهاد بالمال في سبيل الله، قال فإن الحاجة إذا نزلت وجب تقديمها على من ليس بمحتاج فعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله عز و جل في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عز و جل عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة”.
وقد روي أن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان ينقل الصدقة والزكاة من اليمن إلى المدينة لأن أهل المدينة أحوج منهم فعن طاووس، قال: قال معاذ بن جبل باليمن: ائتوني بخميس أو لبيس آخذه منكم مكان الصدقة، فإنه أهون عليكم وخير للمهاجرين بالمدينة”.