منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة، وتصاعد حملات الاعتقال الممنهجة في كافة أنحاء فلسطين، والتي طالت أكثر من (9000) حالة اعتقال في الضّفة على مدار تلك المدة، إضافة إلى اعتقال الآلاف من غزة، فقد شكّلت جرائم التّعذيب الأبرز في هذه المرحلة بكافة مستوياتها، وارتبطت بشكل أساسي في المعسكرات التي أنشأت لاحتجاز معتقلي غزة، وأبرزهم معتقل (سديه تيمان) بالإضافة إلى معسكر (عناتوت)، وسجون أخرى، وتعمد الاحتلال بشكل ممنهج على إبقاء المعتقلين من غزة رهن الإخفاء القسري، مع استمرار رفضه السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بإتمام زيارات للأسرى عمومًا، والتضييق على عمل الطواقم القانونية وتطويع القوانين، في سبيل ترسيخ وتنفيذ المزيد من الجرائم والفظائع غير المسبوقة بمستواها.
وفي ضوء ما كشفته سلسلة من التّحقيقات والتّقارير استنادًا إلى شهادات من معتقلي غزة والتي كشفت عن جرائم التّعذيب المروّعة التي أدت إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة، حيث يرفض الاحتلال حتّى اليوم الكشف عن هوياتهم، عدا عن عمليات الإعدام الميدانية التي جرت بحقّ آخرين.
ويشكّل معسكر (سديه تيمان) محطة واحدة من بين أماكن احتجاز عديدة عكست مستوى جرائم التّعذيب التي نفّذت بحقّ الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته. ونذكر هنا أنّ (18) أسيرًا استشهدوا في سجون الاحتلال والمعسكرات منذ بدء حرب الإبادة وهم ممن تم الكشف عن هوياتهم والإعلان عنهم، إضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا دون الكشف عن هوياتهم، وكان من أبرز الشهداء الأسرى بين صفوف معتقلي غزة د. عدنان البرش.
*وفي إطار جملة المعطيات المرعبة والمتصاعدة حول عمليات التّعذيب وظروف احتجاز الأسرى القاسية خاصة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، ومع مرور الوقت الذي ساهم في تفاقم المعاناة، فإننا ندعوكم إلى المشاركة الفعالة يوم الثلاثاء الموافق 11 حزيران في وسط مراكز مدن الضّفة، تنديدًا بالمجازر المستمرة بحقّ شعبنا في غزة في إطار حرب الإبادة التي تتم بدعم من قوى دولية، وبعمليات التّعذيب والإجراءات الانتقامية التي تمارس بحقّ أسرانا ومنهم معتقلي غزة في المعسكرات*