تُحمّل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي مسؤولية التواطؤ مع حرب التجويع التي يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكابها ضد شعبنا خصوصاً في محافظة شمال قطاع غزة. وتُحذر الجبهة من خطورة استمرار الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة خاصة في شمال القطاع، والتي ازدادت بصورة ممنهجة بعد الاجتياح الصهيوني البري لمدينة رفح، وإغلاق جميع المعابر.
وشددت الجبهة أن استمرار معاناة القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود جراء السياسات الصهيونية المتعمدة تهدد حياة الآلاف من المدنيين الأبرياء خاصة الأطفال، حيث أفادت مصادر طبية عن معاناة مئات الأطفال خاصة في الشمال من سوء التغذية والجفاف، وهو مؤشر واضح على أن المجاعة بدأت تلوح في الأفق من جديد في القطاع لاسيما في الشمال.
واعتبرت الجبهة أن استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الإغاثية والطبية والوقود جريمة صهيونية جديدة تشارك بها الإدارة الأميركية وأطراف دولية هدفها الدفع نحو مجاعة جديدة مما يتطلب تحركاً جماهيرياً دولياً وفورياً وعاجلاً لخطورة الوضع الإنساني في القطاع.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن التواطؤ والصمت تجاه هذه الأوضاع الكارثية الإنسانية الخطيرة يُعد تواطؤاً مع حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة، مشددةً على ضرورة أن يتَحمّل الجميع مسؤولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه ما يجري في القطاع من جرائم غير مسبوقة.