تؤكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الكشف عن استشهاد الدكتور إياد الرنتيسي رئيس قسم الولادة في مشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، جريمة صهيونية جديدة تضاف إلى السجل الحافل لجرائم الاحتلال التي لا مثيل لها في وحشيتها واجرامها في العصر الحديث.
إن استشهاد الدكتور إياد الرنتيسي يكشف حجم الجرائم المروعة التي يرتكبها السجان الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين من تعذيب وقمع وإهمال طبي متعمد، وتأتي بعد استشهاد الدكتور البارز عدنان البرش قبل عدة شهور، مما يؤكد على الاستهداف الصهيوني الممنهج للكفاءات الفلسطينية في قطاع غزة وخاصةً الأطباء.
إن ما يجري داخل سجون الاحتلال من ممارسات قمعية بحق الأسرى الفلسطينيين خاصة أسرى قطاع غزة جريمة حرب مكتملة الأركان، تنتهك بشكلٍ صارخ كل الاتفاقات والمواثيق الدولية.
تُطالب الجبهة المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات استشهاد الطبيب إياد الرنتيسي وغيره من الأسرى الذين قتلوا تحت التعذيب في معتقلات الإبادة الصهيونية، والكشف عن مصير مئات الأسرى المحتجزين بظروفٍ مأساوية. كما تدعو الجبهة إلى تقديم قادة الاحتلال الصهيوني إلى المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خاصة بحق الأسرى الفلسطينيين.
إن الاستهداف الصهيوني الممنهج للأطباء والمرافق الطبية يجب أن يكون دافعاً لإدراج الكيان الصهيوني في القوائم السوداء للدول التي قتلت أكبر عدد من الأطباء، وترتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطباء والمرافق الطبية.