نظم في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس السبت مؤتمراً دولياً حول حرب الابادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والجريمة المتواصلة والمتصاعدة بحق أسراه داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
وشاركت الهيئة في هذا المؤتمر الذي عقد في نادي الصحافة الاوروبية في العاصمة البلجيكية الى جانب العديد من المؤسسات المنظمة وهي: التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات، الجالية الفلسطينية ببلجيكا، التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، جمعية حنظلة، جمعية فريفيه فلسطين، مؤسسة اصدقاء فلسطين في العالم، مؤسسة أنتال البلجيكية.
وشهد المؤتمر الذي جاء على جلستين الحديث عن القضية الفلسطينية وتمادي الفاشية الصهيونية في قتله وتدمير وجوده، وسياسة الاعتقالات الواسعة التي تنفذ كل يوم، والواقع الخطير والمؤلم داخل السجون والمعتقلات، وتمادي سلطات الاحتلال في تعذيب المعتقلين والتنكيل بهم وقتل العشرات منهم. وفيما يلي البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول الأوضاع الكارثية للشعب الفلسطيني ومعتقليه داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
نتقدم في التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات عدل بالشكر والتقدير الجزيل لكافة المنظمات والمؤسسات المشاركة في المؤتمر، ولكافة الحضور ونخص بالذكر وفد هيئة شؤون الأسرى والمحررين القادم من رام الله، وبعد تقديم كافة المداخلات الهامة من قبل المشاركين من حقوقيين وقانونيين وأعضاء في البرلمان الأوروبي والبلجيكي، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، والذين أكدوا على أهمية وضرورة الإيقاف الفوري لحرب الابادة والحصار، وعدم استهداف المدنيين والمرافق الصحية والطواقم الطبية والإنسانية، والتوجه لتحقيق السلام العادل والشامل بمنح الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، والتي ضمنتها كافة القرارات والمواثيق الدولية.
وفي ختام المؤتمر والذي ناقش مجمل الأوضاع الكارثية الحاصلة في فلسطين والأراضي المحتلة، الإنسانية والحقوقية والقانونية، ومجمل الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي والمواقف الدولية، وتسليط الضوء على القضية الغائبة والمغيبة حول أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والذي يأتي في ظروف مأساوية وأوضاع كارثية بالغة التعقيد لما يعيشه ويعانيه الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة شهدها وندد بها العالم بأسرة، فإننا نحيي صموده وتضحياته.
وتعتبر قضية المعتقلين الفلسطينيين أحد العناصر الرئيسية في المؤتمر ، لا سيما أمام تصاعد السياسة القمعية لدولة الاحتلال الاسرائيلي، والتي تشن حملة تصاعدية بحقهم تتمثل بالممارسات والاعتقالات والتعذيب الممنهج ومروع، ومصادرة لكافة حقوقهم ومحاكمتهم صورياً بشكل يتناقض مع القانون الدولي. وهنا نشير الى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين قبل السابع من اكتوبر العام الماضي ما يقارب 5300 معتقلاً، واليوم هذا العدد تضاعف، فوفقاً لمصادر المؤسسات الفلسطينية المتخصصة بهذا الشأن فقد تم اعتقال ما يقارب 9,200 فلسطينياً من مناطق الضفة الغربية والقدس خلال الشهور الثمانية الماضية، يضاف لهم أكثر من 4,000 معتقلاً من قطاع غزة، أفرج عن 1500 منهم، ومن تبقى لم يعرف مصيرهم ومناطق تواجدهم ولا حتى ظروف الحياتية والصحية، اذ ان غالبيتهم يحتجزون في سجون سرية ويمارس بحقهم الاخفاء القسري، فيما يبلغ العدد الاجمالي للمعتقلين الفلسطينيين اليوم أكثر من 9,000 معتقلاً.
وأمام مجمل هذه الحقائق والوقائع الصادمة والانتهاكات المروعة والتي كان مصدرها العديد من التقارير الموثقة للمؤسسات المختصة في قضية الأسرى والمؤسسات الحقوقية والانسانية، ومنها هيئة شؤون الاسرى والمحررين الفلسطينيين، فأننا نطالب بالتالي:
1. الإيقاف الفوري للحرب والتوجه نحو احلال السلام وتسهيل دخول كافة المساعدات الإنسانية.
2. نطالب مجلس الامن الدولي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بلعب دور جاد وحقيقي لإيقاف الحرب وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني, وفرض تطبيق سيادة القانون وعدم الإفلات من العقاب.
3. الاحترام الكامل للقرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية والالتزام بتطبيقها.
4. نطالب الدول المعنية باحترام حقوق الانسان وايقاف توريد الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل.
5. نطالب بالكشف عن مصير الالاف من المعتقلين والمخفيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وانقاذ حياتهم وانهاء اعتقالهم.
وختاما" نؤكد بضرورة الأستمرار بتنظيم الفعاليات تضامناً مع المعتقلين الفلسطينيين حتى ينالوا حريتهم. التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات عدل ( AIDL ) والمنظمات المشاركة معه.