تُحذر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أن انتشار المجاعة في قطاع غزة خاصة في الشمال أصبح واقعاً وذلك بعد تسجيل استشهاد أطفال نتيجة الجفاف وسوء التغذية في شمال القطاع، وانهيار الأمن الغذائي على مستوى مناطق القطاع بأكمله نتيجة استمرار العدوان وإغلاق المعابر.
سجلت المؤسسات الصحية الرسمية في القطاع احصائيات كارثية حول انتشار الجوع بشكلٍ واسع في القطاع لاسيما عند الأطفال نتيجة سوء التغذية ونقص الحليب ووجود شح حاد في المواد الغذائية الأساسية لاسيما في مناطق شمال القطاع، كما يتعرض القطاع من شماله حتى أقصى جنوبه إلى قصف صهيوني مكثف وتدمير مربعات سكنية على رؤوس ساكنيها في جرائم حرب متجددة.
إن التصريحات والنداءات الدولية المستمرة حول تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع لا جدوى منها، حيث يستمر الاحتلال في حرب الإبادة وسياسة التجويع دون رادع من أحد، مما يُدلل على أن استمرار العجز الدولي نافذة رئيسية يستغلها الاحتلال للمضي في حرب الإبادة والتجويع. تستمر هذه الجرائم الصهيونية بحق شعبنا في ظل مواصلة الإدارة الأمريكية دعمها وتشريعها لنظام الإبادة الصهيونية، وتسابق كلاً من الحزب الديمقراطي والجمهوري في تقديم الدعم والتسليح للاحتلال، وما زيارة وزير حرب الاحتلال مجرم الحرب غالانت إلى أمريكا إلا محاولة جديدة للحصول على مختلف الأسلحة الأمريكية المحرمة دولياً، واستمرار التنسيق بينهما في إدارة حرب الإبادة على شعبنا. تدعو الجبهة الشعبية إلى تدخل دولي فوري وجدي لوقف العدوان وسياسة التجويع ورفع الحصار وفتح جميع المعابر، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان القطاع خاصة في شمال قطاع غزة والمناطق الأكثر تضرراً، وإدخال الإمدادات الغذائية والطبية دون عوائق خاصة المكملات الغذائية وحليب الأطفال.
تعتبر الجبهة أن استمرار تهرب المجتمع الدولي والبلدان العربية من مسؤولياتهم تجاه الفظائع التي تُرتكب بحق أبناء القطاع بمثابة مشاركة فعلية في حرب الإبادة وقتل الأطفال.