تؤكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن إعلان رئيس وزراء العدو مجرم الحرب نتنياهو امس في مقابلة متلفزة " أنه لا يريد وقف الحرب، وأنه يريد اتفاق جزئي يستأنف بعده الحرب" هو تأكيد بشكلٍ قاطع أنه لا يريد وقف الحرب، وأنه يرفض مقترح بايدن بالخصوص على خلاف الادعاءات الأمريكية.
إن هذا الموقف الذي طرحه نتنياهو يثبت بأنه المُعطّل الأساسي لاتفاق وقف إطلاق النار، ويُدلل على أن هناك لعبة أمريكية "اسرائيلية" لفرض مقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى دون ضمانات، مما يتيح للاحتلال استئناف العدوان.
تؤكد الجبهة على أن موقف فصائل المقاومة واضح وثابت بأن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال بشكلٍ كامل من القطاع، وعودة جميع النازحين إلى منازلهم، وإعادة الإعمار وكسر الحصار وفتح جميع المعابر دون قيد أو شرط، كما تؤكد مجدداً على أن الموقف الأمريكي منحاز للاحتلال، وأن جهودها لوقف إطلاق النار مريب ومشبوه.
وحول حديث مجرم الحرب نتنياهو عن "فشل مخططات لتولي العشائر إدارة قطاع غزة. وأن لديه مخططات أخرى لن يكشف عنها" تشدد الجبهة على أنه لا يوجد فلسطيني واحد أو جهة فلسطينية توافق على لعب هذا الدور المشبوه، وأن هناك توافقاً وطنياً على إفشال هذا المخطط، وتحديد مستقبل القطاع.
إن ما جاء في تصريحات مجرم الحرب نتنياهو تؤكد استمراره بلا هوادة في إطالة أمد الحرب لحساباتٍ سياسية ضيقة حتى لو على حساب الأسرى الصهاينة، ضارباً بعرض الحائط كل الوقائع على الأرض، ونداءات عائلات الأسرى الصهاينة، أو نصائح قيادات سياسية وعسكرية صهيونية التي تؤكد عدم القدرة على تحقيق أي هدف في القطاع، وأن جيش الاحتلال يغرق في وحل غزة، وأن الحل الوحيد بالوصول لاتفاق سياسي.