تؤكد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الكشف عن مقاطع فيديو تظهر إجبار جنود الاحتلال الصهيوني أسيرين فلسطينيين على البحث عن متفجرات وأنفاق، واستخدامهما كدروع بشرية في غزة جريمة حرب جديدة تعكس الانحدار الأخلاقي لجيش الاحتلال الجبان، الذي يواصل على مدار الساعة خرق كافة المواثيق والقوانين الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استخدام المدنيين والأسرى في الأعمال العسكرية. يثبت الجيش الصهيوني مجدداً بارتكابه هذه الجريمة البشعة أنه يتصدر قائمة الجيوش الأكثر وحشية وإجراماً في العالم، من خلال جرائمه المتواصلة، وتعدياته الصارخة على حقوق الإنسان، مما يعكس عقيدة إجرامية لا مثيل لها في أي جيوش أخرى ولا تتوقف عن ارتكاب الجرائم.
إن هذه الجريمة الجديدة يجب أن تحرك ضمير العالم الحر، لمواصلة الضغط من أجل محاكمة فورية لهذا العدو المجرم. إن الصمت على مثل هذه الجرائم ساهم ويساهم في استمرار هذه الجرائم وتوسيعها. تُطالب الجبهة بضرورة إرسال بعثة دولية عاجلة لتفقد أوضاع الأسرى وتوثيق الانتهاكات والمساهمة في الضغط الدولي لتحسين ظروف اعتقال الأسرى في ظل شهادات المفرج عنهم التي تكشف عن وضع مأساوي وخطير يعيشه الأسرى، من قتل وتعذيب وتجويع وغيرها من الممارسات.
تشدد الجبهة على أن هذه الجرائم رغم فظاعتها لن تنال من عزيمة شعبنا وإصراره العنيد على مقاومة الاحتلال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والتحرير، وستظل هذه المجازر شاهدة على فاشية وعنصرية الاحتلال، وتخاذل المجتمع الدولي، وصمت العالم العربي.