أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن ادعاء جيش الاحتلال الإرهابي وجود عناصر من المقاومة في مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة الأونروا، والتي نفّذ فيها اليوم مجزرة بشعة راح ضحيتها ستة عشر شهيداً وعشرات الجرحى من النازحين المدنيين العزّل؛ هو محض كذب وتضليل، يحاول من خلاله هذا العدو المجرم تمرير وتسويق جرائمه للرأي العام، وإخفاء أهدافه الواضحة التي يسعى لتنفيذها، بإبادة شعبنا الفلسطيني وتدمير جميع مقومات الحياة في قطاع غزة.
وقالت الحركة في تصريح صحفي مساء اليوم السبت: “لقد تعرّضت مراكز إيواء النازحين ومدارس ومنشآت الأونروا، لعمليات استهداف وتدمير ممنهج، وارتقى داخلها المئات من أبناء شعبنا النازحين، من أطفال ونساء وشيوخ، حتى بلغ عدد منشآت الأونروا التي تم استهدافها مائة وتسعين مركزاً، وهو ما يؤكد طبيعة النِيّات الإجرامية لحكومة الاحتلال الفاشية، وسعيها لتدميرها، وإيقاع أكبر عدد من المدنيين العزل داخلها، إمعاناً في حرب الإبادة الفاشية ضد شعبنا”.
وشددت الحركة على أن سلوك الاحتلال الفاشي ومجازره الوحشية ضد أبناء شعبنا الأعزل، وسياسة التدمير التي ينتهجها ضد البنية التحتية ومنشآت الأمم المتحدة ووكالة الأونروا؛ هي جرائم حرب موصوفة، وخرق فاضح للقانون الدولي، يستدعي موقفاً واضحاً من المجتمع الدولي، بإدانتها، والعمل على وقفها، ومحاسبة مرتكبيها من قادة الاحتلال على جرائمهم.