عمدت الأذرع الإلكترونية التابعة لجهاز "الشاباك" الصهيوني مؤخرا إلى إنشاء عدة مواقع إلكترونية عبر الشبكة العنكبوتية بهدف اختراق الهواتف الذكية والحواسيب الخاصة بالمواطنين الفلسطينيين، وذلك للحصول على كل ما تحتويه هذه الأجهزة من معلومات ووثائق شخصية أو معلومات تتعلق بالمقاومة الفلسطينية.
ووفق ما أفاد به خبراء أمن المعلومات في المجد الأمني فإن جهاز "الشاباك" عبر أذرعه الإلكترونية يعمل على تشويق وإثارة المواطنين الفلسطينيبن المحبين للمقاومة لدفعهم إلى الدخول لهذه المواقع المشبوهة والبحث بداخلها عن أسماء أشخاص وهيئات معينة وذلك للحصول على معلومات تخص هذه الجهات، وقد يعتقد البعض أن هذا الأمر حقيقي وأن هذه المواقع المشبوهة تحتوي فعلاً على معلومات حقيقية حول هذه الجهات، فيدفعه فضوله للتعاطي معها فيقع في المصيدة ويكون هو الهدف.
وروّج "الشباك" لهذه المواقع عبر إنشاء حملات إعلانية مدفوعة في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وخاصة (التليجرام، الماسينجر، الفيسبوك، الواتس اب) من أجل خداع الفىسطينيين وإقناعهم بالدخول إليها.
نؤكد في المجد الأمني أن أمن المقاومة تلقى العديد من شكاوى المواطنين حول اختراق هواتفهم الذكية وحواسيبهم بعد وقوعهم في مصيدة "الشاباك" ودخول هذه المواقع المشبوهة، وبعد فحص هذه الأجهزة من قبل المختصين تبين اختراقها بالفعل وسحب جميع محتوياتها من وثائق وصور وفيديوهات وتسجيلات، بالإضافة إلى زراعة برمجيات خبيثة في هذه الأجهزة تضمن السيطرة عليها وتتبعها بعد اختراقها.
نحذر في المجد الأمني من الولوج إلى هذه المواقع أو البحث عنها مهما كانت الدوافع، والابتعاد عن الفضول القاتل الذي تستغله مخابرات الاحتلال للإيقاع بالمواطنين، وذلك بهدف تعويض النقص في بنك المعلومات لديهم حول المقاومة الفلسطينية ومقاتليها، ورغبتهم في الحصول على معلومات جديدة وتحديث بنك أهدافهم، من أجل استكمال حربهم اللاأخلاقية ضد الشعب الفلسطيني.