- تابعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باهتمامٍ بالغ تَصّدر تحالف اليسار الفرنسي نتائج الانتخابات البرلمانية، وتؤكد أنه تَحّول مهم في فرنسا يمكن أن يُساهم في تشديد الضغط على النظام الفرنسي الرسمي لتغيير سياساته في الكثير من القضايا، ومن أبرزها القضية الفلسطينية.
- إن تقدم تحالف اليسار في النتائج وحصوله على 182 مقعداً يضع أمامه الكثير من المسؤوليات والمهام الكبيرة وأهمية إحداث تغيير جذري في الموقف الفرنسي من القضية الفلسطينية على وجه الخصوص. يجب الضغط من أجل وقف حرب الإبادة الصهيونية المستمرة على قطاع غزة، ووقف كل أشكال الدعم الفرنسي للكيان الصهيوني عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، والوقوف في وجه اللوبي الصهيوني والأحزاب اليمينية المتصهينة وسياساتها الفاشية والعنصرية بحق المهاجرين، وخاصة العرب في فرنسا.
- إن تعهد حزب فرنسا الأبية أحد أبرز الأحزاب داخل التحالف بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أسابيع يجب أن لا يكون اعترافاً شكلياً أو تكريساً لما يُسمى حل الدولتين؛ بل انسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية التي تنصف شعبنا وتضمن حقه في كامل السيادة على أرضه وتقرير المصير كخطوة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس.
- إن المهمة العاجلة التي تقع على عاتق تحالف اليسار هو الضغط سريعاً من أجل إطلاق سراح الرفيق المناضل جورج عبدالله المحتجز في السجون الفرنسية منذ نحو 40عاماً بقرارٍ فرنسي وأمريكي و"اسرائيلي"، رغم قرار المحكمة الفرنسية بإطلاق سراحه عام 1999. - الطريق ما زال طويلاً أمام تحالف اليسار لتنفيذ وعوده التي قدمها للناخب الفرنسي وكل الطامحين في العالم بإحداث تغيير حقيقي في فرنسا.
وإن تمكنه من إحداث تغيير حقيقي في الموقف الرسمي لصالح القضية الفلسطينية وضد الكيان الصهيوني وتغلغل اللوبي الصهيوني في فرنسا ومؤسسات القرار فيها، سيَشكل نجاحاً مهماً له، يساهم في توسيع حالة الالتفاف حوله.
- نحن نريد اختراقاً حقيقياً في الموقف الرسمي التقليدي من القضية الفلسطينية وتدشين موقف جديد وقوي لصالح عدالة قضية شعبنا، والوقوف في وجه جرائم الاحتلال، ووقف كل أشكال الدعم والانحياز الفرنسي للكيان أو أي دور متساوق مع الإمبريالية الأمريكية في العدوان على المنطقة وشعوب العالم.