- إن الكشف عن فظائع غير مسبوقة، وتعذيب سادي، واعتداءات مروعة يتعرض لها أسرى قطاع غزة في معسكر "سديه تيمان" السري في صحراء النقب، هي جريمة حرب مكتملة الأركان تعكس منهجيةً متعمدة تهدف إلى الاغتيال المباشر لهم ومحاولة تدمير روحهم وإرادتهم.
- إن الأساليب المتبعة من قبل قوات الاحتلال، بدءًا من تعليق الأسرى على الجدران وإطلاق الكلاب البوليسية عليهم، وصولاً إلى حالات الاغتصاب، هي جرائم كبرى تتخطى حدود المعقول ولا مثيل لها في التاريخ الحديث.
- إن هذا التعذيب المنهجي يهدف إلى كسر معنويات الأسرى، لكنه لن يتمكن من كسر إرادة النضال لديهم.
- إن هؤلاء الأسرى الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية، والذين يُحرمون من الرعاية الطبية الأساسية، يعانون من الإهمال المتعمد الذي يؤدي إلى استشهاد العديد منهم، كما حدث مع أحد المعتقلين المرضى الذي توسل مراراً لعلاجه ولكنه استشهد بعد الاعتداء عليه.
- إن تواطؤ المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية مع جرائم الاحتلال وعدم اتخاذهم إجراءات حاسمة تجاه هذه الفظائع يسمح باستمرارها دون حسيب أو رقيب، مما يعزز من سياسة الإفلات من العقاب لدى هذا الكيان الصهيوني المارق.
- إننا نطالب بتوثيق هذه الجرائم وفضحها أمام العالم، وندعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى زيارة معسكر "سديه تيمان" وجميع أماكن احتجاز الأسرى الفلسطينيين.
- كما ندعو إلى حملة دولية لفضح جرائم الاحتلال والضغط عليه لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية والإفراج الفوري عن جميع الأسرى.
- إن الجبهة الشعبية تطالب بملاحقة قادة الاحتلال المسؤولين عن الجرائم بحق الأسرى، خاصة مجرمي الحرب بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير، وتقديمهم للعدالة الدولية لمحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم حرب.
- إن الجبهة الشعبية تؤكد أن معاناة أسرانا لن تذهب سدى، وأن نضالهم وصمودهم يمثلان مصدر إلهام ودافعًا لمواصلة الكفاح حتى تحرير كل فلسطين من نهرها إلى بحرها.