08 سبتمبر 2024, الأحد 3:14 ص
بتوقيت القدس المحتلة
المستجدات
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
حركة الجهاد الإسلامي - فلسطين

رداً على خطاب مجرم الحرب، طريد المحاكم الدولية، رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأمريكي، يهمنا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن نؤكد على ما يلي: 

أولاً: إن خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب والافتراءات، سواء تلك التي تتعلق بمجريات معركة طوفان الأقصى، وترديده أكاذيب حول قطع الرؤوس وقتل الأبرياء ثبت كذبها عبر وسائل إعلام العدو قبل غيرها، أو تلك المتعلقة بالسرد التاريخي.

 لقد فات نتنياهو أن الهولوكست الذي يبرر به قيام الكيان، ويستعطف به الغرب، حدث بعد أكثر من عشرين سنة من إصدار وعد بلفور في سياق خطة استعمارية ممنهجة لاحتلال منطقتنا وتقسيم أمتنا. 

ثانياً: في خطابه، أثبت نتنياهو أن كيانه الهش يستمد وجوده من الحروب؛ وهو إذ وضع كيانه في خدمة السياسات والأطماع الغربية، متحدثاً عن صراع الغرب والشرق، فقد أثبت بأن هذا الكيان لا يعيش إلا على سفك الدماء وتحريض الشعوب ضد بعضها، وهو ما يؤكد بأن وجود هذا الكيان هو خطر على البشرية جمعاء.

 ثالثاً: إن أكاذيب نتنياهو بأن جيشه لم يقتل مدنيا واحداً في الهجوم على رفح، ولا يمارس حرب تجويع وإبادة ضد قطاع غزة، يدل على استهزائه بالعالم وبامتهانه الأكاذيب بلا خجل.

 رابعاً: إن البطولات الوهمية التي حاول نتنياهو تسويقها بادعاء تحرير بعض الأسرى، تدل على حالة العجز والفشل التي يتكبدها في الميدان أمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، والتي لن تغيرها الخطابات ولا موجات التصفيق.

 خامساً: بيّن خطاب نتنياهو بكل وضوح، بأنه ليس في وارد إنهاء عدوانه على غزة، ولا وقف الحرب، وبأن مسعاه هو في الحصول على تفويض أمريكي بتوسيع رقعة الحرب لتشمل المنطقة كلها، ما يثبت عقليته المتعطشة للدماء التي يقتات عليها كيانه ومستقبل نتنياهو السياسي.

 سادساً: إن حديث نتنياهو عن مستقبل غزة يؤكد بأنه يسعى إلى إدامة احتلاله، وبأنه مستمر في إجرامه وفي حرب الإبادة ضد شعبنا، بلا رادع ولاضابط. 

سابعاً: إننا ندعو أحرار العالم إلى فضح مخططات نتنياهو وبذل كل الجهود لملاحقته والحجر عليه، ونحذر الحكومات الغربية من الوقوع في فخ الحكومة النازية المجرمة في الكيان. 

فما يسعى إليه نتنياهو وعصابته هو حرب لا تبقي ولا تذر، يخيل إليهم أنها تخرج من أساطير التلمود التي تغذي مخيلاتهم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023