رام الله -تنعى هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني وكافة مؤسسات الأسرى، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، والأسرى المحررين في الوطن والمهجر ببالغ من الحزن والأسى، الحاجة فريدة دقة (أم حسني) والدة الشهيد الأسير والمفكر وليد دقة المحتجز جثمانه في ثلاجات الاحتلال منذ السابع من نيسان من هذا العام، بعد أنّ أمضى في سجون الاحتلال (38) عاماً، واجه فيها كل صنوف وسياسات وجرائم وجور منظومة الاحتلال الإسرائيليّ.
وقالت هيئة الأسرى ونادي الأسير: "لقد ابتكر الاحتلال على مدار عقود سياسات سلبٍ وحرمان بحقّ الأسرى، وانتهج ذلك بكل الأدوات المتاحة داخل منظومة السّجن وخارجها، واليوم يشكّل رحيل الحاجة فريدة دقة التي أصيبت بمرض الزهايمر منذ عام 2013، دون أن تلتقي نجلها وليد (أبو ميلاد) حيا وشهيدا جراء، شاهداً جديدا على سياسات السلب والحرمان التي تعرض لها، كما كافة رفاقه الأسرى، وذلك بعد انتظرته عائلته، ووالدته عقود من الزمن، على أمل لقاء، وسبق أن حُرم وليد من وداع والده نمر دقة الذي توفي عام 1998."
وتابعت الهيئة والنادي، "إنّ الاحتلال لم يكتف بالجرائم التي نفّذها بحقّ الشهيد دقّة على مدار سنوات اعتقاله، والتي أدت إلى استشهاده في إطار عملية قتل ممنهجة نفّذت بحقّه وتحديدا من خلال سلسلة الجرائم الطبيّة التي واجهها منذ أن أصيب بمرض السرطان، بل تواصل حتى اليوم احتجاز جثمانه في الثلاجات بقرار سياسي، وهو من بين (27) أسيراً شهيداً يواصل احتجاز جثامينهم، منهم (16) منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا، وهم من بين المئات من جثامين الشهداء المحتجزة في الثلاجات ومقابر الأرقام.