أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان سلطات الاحتلال ارتكبت جريمة متعمدة ومكتملة الأركان بإعدام الشيخ الأسير مصطفى أبوعره بإهمال علاجه، ورفض إطلاق سراحه رغم تردى وضعه الصحي الى ان ارتقى شهيداً فجر اليوم الجمعة.
وأوضح مركز فلسطين ان الاحتلال يمارس الانتقام بحق الاسرى وصعد من سياسة اعدام الاسرى بعد السابع من أكتوبر بعدة وسائل منها التعذيب المميت المحرم دولياً، والإهمال الطبي بترك الأسير فريسة للمرض يفتك بجسده الضعيف نتيجة ظروف الاعتقال القاسية وكذلك بالتجويع، إضافة الى الإعدام المباشر للأسرى بإطلاق النار عليهم بعد الاعتقال كما جرى مؤخراً بإعدام ثلاثة أسري وهم مقيدين في معبر كرم أبوسالم شرق رفح جنوب قطاع غزة. وأشار مركز فلسطين ان الشيخ أبوعره (63 عاماً) من طوباس كان اعتقل في شهر أكتوبر من العام الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى دون تهمه، وتم التجديد له 3 مرات متتالية رغم تردى وضعه الصحي، حيث كان يعاني من مشاكل في الدم والقلب وتضخم في الطحال ولم يقدم الاحتلال له أي رعاية طبية او علاج الامر الى ادى الى تردى وضعه الصحي بشكل خطير الأسبوع الماضي واضطر الاحتلال الى نقله لسجن مستشفى الرملة ثم اعادته بعد يوم واحد الى سجن عوفر.
وكشف مركز فلسطين ان الاحتلال رفض إطلاق سراح الأسير الشيخ "ابوعره" بعد تردى وضعه الصحي رغم المناشدات التي أطلقتها عائلته وحمَّلت الاحتلال المسئولية عن حياته، مما يؤكد النية المبيتة لدى الاحتلال لاغتياله، وهو ما جرى بالفعل فجر هذا اليوم حيث ارتقى شهيداً بعد نقله الى مشفى سوروكا بالداخل المحتل نتيجة القتل المتعمد بالإهمال الطبي.
وبيَّن مركز فلسطين ان الاحتلال شرع لإدارة السجون وطواقمها واذرعها الأمنية ووحداتها الخاصة ممارسه كافة اشكال التنكيل والتعذيب والقتل بحق الاسرى بعد السابع من أكتوبر بغطاء قانونى، وبتعليمات وتغطيه من المجرم المتطرف "بن غفير" الذي يدعو علانية الى تجويع وقتل الأسرى دون خشية من أي محاسبة دولية الأمر الذي أدى الى استشهاد 19 اسيراً معلومي الهوية، إضافة الى العشرات من أسري غزة ممن تم اعدامهم دون الإفصاح عن هويتهم حتى الان. واتهم مركز فلسطين الاحتلال بممارسه حرب شعواء على الاسرى في كل المجالات بهدف الانتقام منهم بعد السابع من أكتوبر وقام بسحب كافة منجزاتهم وحقوقهم، وقلص من كمية الطعام المقدم لهم الى النصف، ومنع الزيارة بشكل كامل، وحرمهم من العلاج وضاعف بشكل كبير جداً من عمليات الاقتحام والتفتيش والضرب والاهانة وظهر ذلك بشكل جلى على هيئة وأوضاع الاسرى المحررين خلال الشهور الماضية بحيث نقصت اوزان العديد منهم عشرات الكيلو جرامات في شهور متعددة ، ونقل العشرات منهم مباشره بعد التحرر الى المستشفيات نتيجة سوء أوضاعهم الصحية .
وحذر مركز فلسطين من استمرار ارتقاء الشهداء داخل سجون الاحتلال نتيجة سياسات الاحتلال القمعية والاجرامية بحقهم والتعليمات المتواصلة من وزير امن الاحتلال بن غفير بالضغط على الاسرى كحلقة من حلقات العدوان والعقاب الجماعي على شعبنا بأكمله. وطالب مركز فلسطين المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية التدخل لوقف سياسة الإعدام الميداني التي تمارسها قوات الاحتلال بحق معتقلي قطاع غزة بعد السيطرة عليهم وتقييدهم دون تشكيل خطر على جنود الاحتلال حيث يواصل الاحتلال الدوس على كافة المواثيق الإنسانية ومواصلة جرائمه بحق المدنيين العزل، ومن يكتب له النجاة من القتل يعانى من اثار نفسية قاسية وصلت الى حد فقدان الاهلية والذاكرة لبعض المعتقلين كان اخرهم المعتقل فتحي عبد العال والذى افرج عنه فاقداَ للذاكرة بشكل كامل.