الجبهة الشعبية: استمرار جرائم الحرب الصهيونية بحق النازحين تجري بشراكةٍ أمريكية وتقاعس من المجتمع الدولي
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

- في جريمة حرب جديدة تعكس الوجه الإجرامي والبشع للاحتلال الصهيوني، أقدم جيش العدو على إجبار سكان ونازحي 8 أحياء كاملة جنوب مدينة خان يونس على إخلائها، مستهدفاً تهجير الآلاف منهم، رغم تصنيفه هذه الأحياء أنها مناطق آمنة.

 - ⁠هذه الجريمة الجديدة هي فصل آخر من فصول جريمة الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال ارتكابها بحق أبناء شعبنا وخاصة النازحين على مدار أكثر من عشرة شهور. 

- إجبار الآلاف من النازحين على عملية الإخلاء القسري لمراتٍ عديدة في ظل قصف عنيف عليهم هي جريمة كبرى من الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية، وتأتي لتضيف مزيداً من الألم والمعاناة للنازحين الذين يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية، بلا مأوى أو أمان، ويعانون من استنزاف يومي ونفسي وجسدي لا مثيل له.

 - ⁠يترافق مع هذه الجريمة الجديدة تصاعد القصف على بيوت المواطنين، ومع استمرار حرب التجويع والتعطيش، وتعمد الاحتلال نشر الأوبئة والأمراض في القطاع المدمر، بسبب منعه دخول الأدوية والتطعيمات ومواد التنظيف.

 - ⁠إن تصعيد الضغط على المدنيين والنازحين محاولة صهيونية جديدة لتركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته عبر تشديد الضغط العسكري، كوسيلة ضغط على المقاومة. إن هذه المحاولات الصهيونية ستفشل كما فشلت سابقاً. 

- المجتمع الدولي يقف عاجزاً ومتواطئًا بصمته المخزي أمام هذه الفظائع الكبرى، متعمداً غض البصر عنها، مما سمح للاحتلال أن يوسع من عدوانه ويُصعّد من جرائمه دون حسيب أو رقيب. 

- ⁠الإدارة الأمريكية المجرمة شريكة رئيسية في هذه الجرائم عبر مواصلة دعمها اللامحدود لكيان الاحتلال، مما يجعلها شريكة في كل قطرة دم تُراق، وكل روح بريئة تُزهق، وكل معاناة يعانيها النازحون، وكل حياة وبنية تحتية تُدمر. 

- ⁠إن هذه الجرائم لن تمر دون رد، وستبقى المقاومة مستمرة وراسخة ومصممة على الدفاع عن أبناء شعبنا، والتصدي لجرائم الاحتلال، وضرب العدو الصهيوني في كل مكان، وإفشال أهدافه الخبيثة. 

- ⁠في ظل استمرار حرب الإبادة الصهيونية وتخاذل المجتمع الدولي نوجّه نداءً عاجلاً إلى كافة الأحرار والشعوب والمنظمات في جميع أنحاء العالم للوقوف وقفةً جادة وشجاعة؛ فهناك شعب كامل يُباد، والمؤسسات الدولية صامتة. يجب أن يرتفع صوتكم لوقف الآلة الحربية الصهيونية التي تستهدف المدنيين العزل بطريقة انتقامية ممنهجة بعد فشلها الذريع أمام المقاومة. يجب أن يرتفع صوت الجميع وتمتلأ الميادين والعواصم بالجماهير الغاضبة للضغط لوقف هذه الفظائع ومحاسبة مرتكبيها، فقد بلغت الجرائم الصهيونية حداً لا يمكن السكوت عليها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023