أعلن مكتب رئيس الوزراء نتنياهو، أمس (الأحد)، أن رئيس الموساد ديدي برنيع عاد من اجتماعه مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس وزراء قطر ورئيس المخابرات المصرية في روما.
وناقشت الأطراف خلال اللقاء الوثيقة التوضيحية المقدمة من إسرائيل بشأن صفقة عودة المختطفين وإنهاء الحرب. وقال البيان "في الأيام المقبلة ستستمر المفاوضات بشأن القضايا الرئيسية".
هذا البيان موجز ولا يحدد في الواقع أي شيء يتعلق بالمفاوضات. لكن في وثيقة التوضيح الإسرائيلية الجديدة تمت صياغة المبادئ الثلاثة التي أضافها رئيس الوزراء نتنياهو مؤخراً. وتتعلق التوضيحات بالقضايا التالية: آلية تفتيش المسلحين من جنوب القطاع إلى شماله، ومسألة بقاء قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة فيلادلفيا، والاستلام المسبق لقائمة المختطفين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم.
لقد تمت صياغتها بطريقة تسمح للوسطاء، الذين من المتوقع أن يسلموها إلى حماس في المستقبل القريب، بالموافقة عليها.
والحقيقة أن الاقتراح الجديد تم تحديثه بعد ضغوط كبيرة من الأميركيين الذين عملوا على إصدار وثيقة توضيحية تسمح بإحراز تقدم في المفاوضات.
وفي الأيام المقبلة سنفهم كيف سيكون رد حماس على هذه التغييرات..
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه في الوقت الحالي ليس هناك الكثير من التفاؤل بين المهنيين.. وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول إسرائيلي كبير
للقناة 12 : "من المشكوك فيه للغاية أن يمرر هذا الاقتراح الوسطاء، ومن المشكوك فيه أن يوافقوا على تسليم الاقتراح إلى حماس في ضوء التغيير الجذري فيه".
وقال مسؤول سياسي في الوفد المرافق لرئيس الوزراء، عند سماعه هذه الانتقادات، ردا على ذلك: "إن الضغط من داخل أنظمتنا هو في اتجاه واحد وموجه فقط إلى رئيس الوزراء. إنه يدفع بالصفقة بعيداً لأنه يغرس آمالاً زائفة في حماس.
وكلما كانت مواقفنا موحدة مع الأميركيين، كلما زادت احتمالية إطلاق سراح المختطفين".