مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة
يوسي كوبرڤاسر
يقول الجيش إن إطلاق حزب الله النار على مجدل شمس جاء بعد اغتيال أحد عناصر قوة الرضوان في قرية كفر كلا في جنوب لبنان.
يقول الجنرال احتياط كوبرڤاسر: يجب إنزال ضربة قوية على حزب الله، من أجل أن نظهر أننا لا نتجاهل هذا العمل القبيح. بعد حادثة سقوط الصاروخ الذي أطلقه حزب الله يوم (السبت) على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس الدرزية غير المخلاة في هضبة الجولان، والذي أسفر عن مقتل 12 طفلاً وإصابة قراية 40 شخصا، تشير مصادر استخباراتية إلى أن الصواريخ من هذا النوع يستخدمها فقط حزب الله وتزوده بها إيران.
الآن، يؤكد العميد (احتياط) يوسي كوبرفاسر، الباحث البارز في مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، في مقابلة مع موقع JNS الإخباري، الحاجة إلى رد استراتيجي وحاسم: "يجب أن يكون الهدف الأساسي واضحا: توجيه ضربة قوية لحزب الله لإظهار أننا لا نتجاهل عملا بغيضا مثل هذا. ووفقا له، فإن حقيقة أن حزب الله استخدم صاروخا بمثل هذا الرأس الحربي الثقيل في منطقة مدنية "بوعي كامل" هو تطور جديد وأمر "لا يمكن لإسرائيل أن تقبله".
وأضاف العميد كوبرفاسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات أن الهجوم هو انحراف عن النمط المحسوب السابق لحزب الله المتمثل في جذب النيران الإسرائيلية إلى لبنان لجعل الأمر أكثر صعوبة على إسرائيل لإكمال أهدافها الحربية في غزة ضد حماس. وأوضح الباحث: "كلما اقتربنا من تحقيق هذا الهدف، زاد حزب الله من مستوى عملياته، وكلما ألحقنا الضرر بالمنظمة، زادت بالطبع حدة عمله ضدنا".
تجدر الإشارة إلى أنه قبل الهجوم الصاروخي يوم السبت، قتل سلاح الجو مقاتلا من حزب الله من قوة الرضوان شوهد وهو يدخل مبنى في قرية كفر كلا في جنوب لبنان. وقال كوبرفاسر: "يجب على إسرائيل أن تلتزم بأهدافها في غزة بينما تجبي ثمنا باهظا للغاية من حزب الله"، وأضاف: "سيتعين على النخبة السياسية إعادة تنظيم الوضع الأمني في الشمال للسماح لعشرات الآلاف من النازحين الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم بأمان".
وفي ظل التصعيد في الشمال، قال كوبرڤاسر إن "تصرفاتنا يجب أن تشير إلى أننا لا نرتدع من احتمال حدوث المزيد من التصعيد. وقد يكون ذلك من خلال الإضرار بالبنية التحتية العسكرية للحزب وقدراته الإستراتيجية والبنى التحتية الوطنية (اللبنانية) التي تخدم القدرات العسكرية لحزب الله". لكنه أكد أن "إسرائيل لن تلحق الضرر بالمدنيين، على عكس الأساليب التي يستخدمها الإرهابيون".