بسم الله الرحمن الرحيم
بيان نعي
القائد ورمز فلسطين والأمَّة والد الشهداء المجاهد الشهيد إسماعيل هنية (أبو عبد السَّلام)
{مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا}
بكلّ معاني الفخر والاعتزاز، وبمزيدٍ من الإيمان والصَّبر والإصرار على مواصلة درب الشهداء الأبرار ومسيرة طوفان الأقصى البطولية، ننعى إلى شعبنا الفلسطيني في كلّ ساحات الوطن وخارجه، وإلى أمَّتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم، القائد المجاهد، والرَّمز الوطني الكبير، وعلماً من أعلام الأمَّة، قائد المقاومة، ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق:
شهيد غزَّة والقدس وفلسطين، وشهيد طوفان الأقصى، المجاهد القائد إسماعيل عبد السلام هنية (أبو العبد) رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)
الذي ارتقى إلى ربّه شهيداً، فجر اليوم الأربعاء، في العاصمة الإيرانية طهران، إثر عملية اغتيال جبانة وغادرة، نفذها العدو الصهيوني، المارق والمنتهك لكل الشرائع والأعراف والمواثيق، في تأكيد على إجرامه وفاشيته التي يمارسها ضد شعبنا في الوطن والشتات، وضد أمتنا العربية والإسلامية.
أبناءَ شعبنا الفلسطيني العظيم، أحرارَ أمّتنا والعالم:
نؤكّد أنَّ جريمة الاحتلال باغتيال رئيس الحركة الأخ القائد المجاهد الشهيد إسماعيل هنية، على الأراضي الإيرانية، هي عمل إرهابي مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة الجمهورية الإسلامية في إيران، وتصعيد خطير، وتوسيع لدائرة عدوانه وإجرامه ضد شعبنا وأمتنا، يتحمّل العدو الصهيوني وداعموه مسؤولية هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة على الإقليم والمنطقة، ولن تفلح في منع هدير طوفان الأقصى من زلزلة أركان هذا الكيان الغاصب وتدميره بإذن الله.
أبناءَ شعبنا الفلسطيني العظيم، أحرارَ أمّتنا والعالم:
لقد مضى القائد والرَّمز الوطني الكبير المجاهد أبو العبد، إلى ربّه شهيداً اليوم، على درب القادة الشهداء العظام، وعلى رأسهم الشيخ المؤسس الإمام الشهيد أحمد ياسين وصحبه الكرام، ونال أسمى الأماني التي تمناها دوماً في أعظم معركة بطولية، معركة طوفان الأقصى، من أجل فلسطين والأقصى، لينضم إلى قافلة القادة الشهداء العظام، على درب النضال والمقاومة، والذي سيزداد أبناؤه وإخوانه ورجاله قوَّة وبسالة وإرادة وصموداً ومواجهة للاحتلال الصهيوني ومخططاته العدوانية حتى دحره وزواله عن أرضنا ومقدساتنا.
لقد ختم الله للقائد المجاهد الشهيد حياته بأعظم خاتمة، حيث نذر حياته منذ نعومة أظفاره لخدمة شعبه وأمَّته، ورفع لواء المقاومة والجهاد في مواجهة الاحتلال، وربَّى جيلاً عظيماً من الأبطال والمقاومين، وغرس فيهم روح الحرية والجهاد والاستشهاد، حتى باتوا ولا يزالون شوكة في حلوق الصهاينة، ومصدر رعب لقادتهم.
أبناءَ شعبنا الفلسطيني العظيم، أحرارَ أمّتنا والعالم:
إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وإذ نعلن عن ارتقاء رمز فلسطين والأمَّة، وقائد المقاومة في فلسطين، المجاهد الشهيد إسماعيل هنية، لنؤكّد أنَّ روحه النابضة بحبّ فلسطين وغزَّة والقدس والأقصى والوحدة والتلاحم الوطني، ستبقى حيَّة في نفوس أبناء فلسطين والأمَّة، وأنَّ المبادئ التي غرسها في حركتنا وشعبنا وأمتنا ستبقى ثابتة أصيلة ودائمة، وستمضي الحركة بقادتها وأبنائها وكتائبها القسّامية المظفرة، بكل قوَّة وعزيمة وإصرار ويقين، ومعها كل أبناء شعبنا العظيم وفصائل المقاومة الفلسطينية وكتائبها المجاهدة، وأحرار أمتنا والعالم، في تعزيز نهج المقاومة الشاملة كخيار وحيد، ومواصلة معركة طوفان الأقصى المجيدة حتى تحقيق تطلعات شعبنا في التحرير الشامل والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بإذن الله.
نجدّد التأكيد أنَّ حركة تقدم قادتها ومؤسسيها شهداء من أجل حرية شعبنا وكرامته وتحرير وطنه وقدسه، لن تهزم أبداً، ولن تزيدها هذه الجرائم إلاّ قوَّة وصلابة وعزيمة لا تلين، هذا هو تاريخ الحركة والمقاومة بعد اغتيال قادتها، أنَّها أشدَّ قوة وأكثر تماسكاً وأمضى عزيمة وإصراراً وتمسكاً بحقوقها وثوابتها، وأشدّ بأساً وإثخاناً في العدو الصهيوني.
فليكن دم الشهيد القائد إسماعيل هنية ودماء كافة شهداء شعبنا وأمتنا في هذا اليوم وفي كل وقت، دافعاً ومحركاً قويا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، للتعبير عن الغضب العارم والتحرك في كل الساحات والميادين لمواجهة الاحتلال المجرم وإدانته ومحاصرته وزلزلة أركانه، ودافعا لمزيد من الدعم والإسناد لشعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة، حتى دحر الاحتلال المجرم عن أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
رحم الله تعالى القائد الشهيد رمز فلسطين والأمَّة، أبا عبد السَّلام وتقبّله، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنَّة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصَّالحين، وحسن أولئك رفيقاً، وألهم أهله وعائلته وأصحابه وإخوانه وأبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية الصبر والثبات، وعوضنا خير العوض.
وإنّه لجهادٌ، نصرٌ أو استشهاد