بعد إعلان إسرائيل مسؤوليتها الرسمية عن اغتيال الحاج محسن الرجل الثاني في حزب الله وكبير مستشاري نصر الله في الضاحية ببيروت، تداولت وسائل الإعلام العالمية صباح (الأربعاء)، أنباء اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب طهران.
وبينما ينفي المسؤولون الحكوميون تورط إسرائيل ويرفضون تحمل المسؤولية عن عملية الاغتيال الثانية، رد العميد احتياط يوسي كوبرڤاسر، وهو باحث كبير في مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، على التأثير المحتمل لعملية الاغتيال الثانية على حرب شاملة:
"لا شك أن هذه ضربة قاسية للتنظيمات وتعبر عن قدرات استخباراتية رائعة للغاية" الإغتيال الثاني على التوالي أكد كوبرڤاسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات: "بافتراض أن هاتين العمليتين من تنفيذ إسرائيل، فإن هذا دليل رائع على قدرتنا الاستخباراتية في طهران وبيروت".
ووفقا له، ليس هناك شك في أن هذه أهداف مشروعة من وجهة نظر إسرائيل ومن وجهة نظر الولايات المتحدة. كان على إسرائيل الرد على مقتل الأطفال في مجدل شمس، و على الرغم من أن الهجوم على مسؤول في حزب الله يعكس بالفعل استثناء لقواعد اللعبة
- ولكن يجب أن نتذكر أن هذا هدف عسكري واضح"، وأضاف: "الولايات المتحدة تدرك أن هذه اغتيالات يمكن أن يتم احتوائها بسبب خلفية الأهداف وسبب الهجمات".
"لا فائدة من تحمل المسؤولية الرسمية في هذه الحالة" ووفقا له، فإن حقيقة اغتيال هنية في قلب طهران سيزيد من احتمال أن ترد إيران على ذلك. لكن كلما صمتت إسرائيل الرسمية ولم تتحمل المسؤولية عن عملية الاغتيال، كلما كان ذلك أفضل لنا. وسواء تحملنا المسؤولية أم لا، فإن ذلك لن يعيد هنية إلى الحياة، فلا فائدة من تحمل المسؤولية الرسمية في هذه الحالة".
وأكد الباحث: "أعتقد أن الجميع يفهم من قام بعملية التصفية، والجميع يفهم المصلحة الإسرائيلية في الإبقاء على هذا الغموض".
وفيما يتعلق بالقدرات الاستخباراتية الإسرائيلية بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، ادعى كوبرڤاسر أنه "يجب التمييز بين نوعين من القدرات الاستخباراتية.
وحتى قبل السبت الأسود، القدرات الاستخباراتية العملياتية في مثل هذه الاغتيالات و التي لا تزال مثيرة للإعجاب ودقيقة، كما رأينا في اغتيال الضيف والعاروري. ومن ناحية أخرى، فإن المشكلة الأساسية للاستخبارات الإسرائيلية هي في فهم الواقع المعقد في المنطقة، وفي هذا المجال ارتكبنا عددا كبيرا من الأخطاء".
وخلص إلى أن أنماط السلوك، والثقة المفرطة بالنفس، والتفكير الجماعي هي التي قادت إسرائيل إلى أخطاء جسيمة وفشل فادح في 7 تشرين الأول/أكتوبر: "آمل أن تعكس التغييرات المستقبلية في شعبة الاستخبارات تغييرات في هذه المجالات أيضا.
ومع ذلك، لا أستطيع أن أقول في الوقت الحالي إن النجاحات الأخيرة تعكس تغييرا في قيادة المخابرات."