رام الله- حمّل نادي الأسير الفلسطيني، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الشيّخ المسنّ عكرمة صبري البالغ من العمر (85 عاماً) وهو خطيب المسجد الأقصى، والذي تعرض للاعتقال مساء اليوم الجمعة في القدس، بعد أن تعرض لحملة تحريض واسعة. وقال نادي الأسير، إنّ اعتقال الشيّخ عكرمة صبري أحد الرموز الوطنيّة والنضاليّة الفلسطينية، يأتي في إطار جرائم الاعتقال الممنهجة والمستمرة والمتصاعدة بحقّ أبناء شعبنا، والتي استهدفت كل فئات المجتمع كافة، وخاصّة أبناء شعبنا الفاعلين على عدة مستويات.
وأكّد نادي الأسير أنّ توصية ما يسمى بوزير الداخلية في حكومة الاحتلال، بسحب الهوية والإقامة من الشيّخ صبري، والذي يعني (طرده) من القدس وسلبه حقوقه، هو تعبير عن حالة الإفلاس التي وصل لها الاحتلال ومحاولته المستمرة في محاربة الوجود الفلسطينيّ في المدينة المقدسة، والذي بلغ ذروته في السنوات القليلة الماضية. وأضاف نادي الأسير، إنّ أبناء شعبنا في القدس يتعرضون لأشد مستوى من الرّقابة والسّيطرة، وملاحقة كل من يُعبّر عن قضايا شعبه، فعدد كبير من المقدسيين تعرضوا للاعتقال منذ بدء حرب الإبادة على خلفية ما يدعيه الاحتلال (بالتحريض)، والذي يشكل اليوم أحد أبرز الأدوات في استهداف المواطنين.