كيسنجر يحذر الولايات المتحدة والصين يجب أن تضعا حدودا لتجنب الانفجار
بلومبيرغ - ديفيد ويلنير

بدون قواعد، قد يكون الوضع "مشابهاً للحرب العالمية الثانية".. 

بومبيو يتبرأ من انفتاح "كيسنجر" على الصين.. 

قال وزير الخارجية الأسبق "هنري كيسنجر" إنه يجب على الولايات المتحدة والصين وضع قواعد اشتباك لمنافستهما المتوترة بشكل متزايد أو المخاطرة بإعادة خلق حالة عدم اليقين التي ميزت السياسة العالمية التي أدت إلى الحرب العالمية الأولى.

وقال كيسنجر البالغ من 97 عامًا يوم الأربعاء في مناقشة افتراضية استضافها النادي الاقتصادي في نيويورك : "على قادتنا وقادتهم مناقشة الحدود التي لن يدفعوا بها ثمن التهديدات".. ثم يتعين عليهم إيجاد طريقة لإجراء مثل هذه السياسة على مدى فترة طويلة من الزمن".

وأضاف "يمكنكم القول أن هذا مستحيل تماما".. وأضاف "وإذا كان ذلك مستحيلا تماما، سننزلق إلى وضع شبيه بالحرب العالمية الثانية".

وقال كيسنجر ، الذى توسط في التقارب الأمريكي مع الصين زمن الرئيس" ريتشارد نيكسون" ، إن الهدف بعد ذلك هو إعادة خلق توازن ضد الاتحاد السوفيتي. 


لقد قال أنه كبر لديه الخوف والقلق المتزايد خلال الحرب الباردة الجديدة النامية بين الصين والولايات المتحدة، والتي عزاها إلى التقدم التكنولوجي الذي غير إلى حد كبير المشهد الجيوسياسي.

وقال بلكنة ألمانية مميزة سماها علامة تجارية إن الولايات المتحدة بحاجة إلى " طريقة تفكير جديدة " تدرك أن العالم معقد للغاية بحيث لا يمكن لبلد واحد أن يحقق " مثل هذا التفوق الأحادي الجانب في كل من الاستراتيجية والاقتصاد بحيث لا يكون أحد في وضع يسمح له بتهديدنا ".

وجاءت تحذيراته في الوقت الذي تعكس فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب – بل وتتبرأ – من الانفتاح على الصين التي هي بالأساس إرث "كيسنجر" الذي حظي بالثناء على نطاق واسع، والذي كان أيضاً مستشار نيكسون للأمن القومي والذي جلب له دوره هذا في محاكمة" حرب فيتنام" وإدانته أيضاً.

تحدث وزير الخارجية "مايكل بومبيو" في مكتبة ريتشارد نيكسون الرئاسية في تموز / يوليو أنه يلقى قادة الصين كما الطغاة العازمة على الهيمنة العالمية، و رسم صورة قاتمة لاتجاه البلاد في ظل تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.. 

وقال بومبيو: "إذا انحنينا إلى الركبة الآن، فقد يكون أطفال أطفالنا تحت رحمة الحزب الشيوعي الصيني، الذي تشكل أفعاله التحدي الرئيسي اليوم في العالم الحر". "يجب أن ينتصر العالم الحر على هذا الطغيان الجديد".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023