عقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اجتماعًا ثنائياً مهماً في قطاع غزة، جاء هذا اللقاء في ظل معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيونازي على القضية والهوية الفلسطينية.
وتوجه المجتمعون بتحية إجلال وإكبار لشعبنا الأبي ومقاومته الصامدة في غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، ولأسرانا البواسل في باستيلات العدو الصهيوني، ولجرحانا الميامين، ولشهداء شعبنا وأمتنا الأبرار.
وأكد المجتمعون أن المقاومة حق مشروع لشعبنا أقرته كل الأعراف والمواثيق، وأن معركة طوفان الأقصى هي نتاج طبيعي من شعبنا ومقاومته في مواجهة العدوان المتواصل على حقوقنا ووطننا، وممارسات الاحتلال وقطعان متطرفيه، وستبقى المقاومة حاضرة طالما أن فلسطين محتلة.
وشددوا على أن اليوم التالي للحرب هو يوم يقرره الشعب الفلسطيني، وهو صاحب الحق والولاية الحصرية بشأنه وعلى طاولة الكل الوطني، وأن أي قوة مهما كانت خارج إطار الكل الوطني ستعامل معاملة الاحتلال؛ ولن يكون لها مكان على أرض فلسطين.
وأكدوا أنه لا اتفاق ولا عقد صفقات مع الاحتلال الصهيوني إلا بتحقيق مطالب شعبنا المتمثلة بوقف العدوان الشامل، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وكسر الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل للأسرى جادة.
وأوضحوا أن تنفيذ مقررات اتفاق بكين وما سبقه، خطوة ضرورية لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وإصلاح وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية لتعود إلى دورها الطبيعي في قيادة الشعب الفلسطيني نحو تحقيق آمال وتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والدولة والتحرير.
واتفق المجتمعون على حماية الجبهة الداخلية، والضرب بيد من حديد على العابثين والمتواطئين والخارجين عن القانون وعن أعراف وتقاليد شعبنا، وعن كل من يحاول الإخلال بالسلم والأمن المجتمعي، أو الفت في عضد الحاضنة الشعبية مهما كان، وإن تعزيز وإسناد دور الجهات المختصة واجب وطني لنا جميعاً.
ودعوا إلى تفعيل واستنهاض كل قوى شعبنا في كل أماكن تواجده وخاصة في القدس والضفة والداخل المحتل، في سبيل مواجهة العدوان وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا وحقوقنا.