بيان هيئة علماء فلسطين حول إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل
هيئة علماء فلسطين

قال تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" البقرة: 114

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد:

فقد ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني جريمة جديدة بحق الأمة الإسلامية ومقدساتها إذ أعلنت إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل بشكل تام أمام المسلمين لتمكين اليـهود المحتلين من اقتحامه واستباحته وتدنيسه بكامل الحرية وإقامة صلواتهم فيه بحجة الأعياد اليهودية، وتأتي هذه الجريمة عقب إثنين وعشرين يوما متتالية يمنع فيها رفع أذان الفجر في المسجد الإبراهيمي؛ وأمام هذه الجربمة الصهيونية فإن هيئة علماء فلسطين تؤكد الآتي:

أولاً: إن إغلاق المسجد الإبراهيمي ومنع الأذان فيه جريمة بحق كل مسلم في الأرض وإهانة لملياري مسلم في دينهم ومقدساتهم وهو يلقي الضوء على ما يراد بكل مقدسات المسلمين في فلسطين من هذا الكيان المجرم، و يوجب على كل المسلمين أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة هذه الجريمة التي تستهدفهم جميعا.

ثانياً: تؤكد الهيئة أن صمت المسلمين حكاما ومحكومين وعلماء ومفكرين على هذه الجريمة سيمثل دافعا للكيان الصهيوني إلى المزيد من استباحته للمسجد الأقصى المبارك والاطمئنان إلى أن عدوانه لن يلقى أية مواجهة، وهذا يزيد المسؤولية على المسلمين ويضاعفها؛ فغضبهم وانتقامهم لأجل المسجد الإبراهيمي اليوم حماية للمسجد الأقصى المبارك الذي أصبح في عين الاستهداف الصهيوني.

ثالثاً: تدعو الهيئة علماء الأمة أفرادًا ومؤسسات إلى أن يعلنوا غضبتهم ومواقفهم العملية في مواجهة الجريمة الصهيونية بحق المسجد الإبراهيمي وأن يكون المسجد الإبراهيمي حاضرًا إلى جنب الأقصى المبارك في خطاباتهم وفعالياتهم.

رابعاً: إن هيئة علماء فلسطين إذ تبارك العملية البطولية التي نفذها أبطال الخليل بحق المغتصبين في تل أبيب وتحيي أرواحهم الطاهرة فإنها تدعو شباب الخليل إلى اقتفاء أثرهم بعمليات بطولية بحق المغتصبين الدين يدنسون المسجد الإبراهيمي وتدعو شباب الأمة إلى اقتفاء أثرهم بعمليات بطولية بحق المحتلين الغاصبين في كل مكان، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023