أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عمليات التهجير القسري المنظمة التي يقوم بها الاحتلال في منطقة المخيمات الوسطى والأحياء الجنوبية لمدينة غزة هي جرائم حرب ممنهجة، وجزء من خطط الاحتلال لتهجير سكان قطاع غزة، وهو مخطط لم ينقطع عمل الاحتلال فيه على امتداد فلسطين المحتلة.
وشددت الجبهة على أن أوامر الإخلاء الجديدة لأحياء شمال مخيم النصيرات ومخيم البريج وسط قطاع غزة تشمل عشرات الآلاف من السكان والنازحين، الذين يواصل الاحتلال اعتداءاته الممنهجة عليهم، منطلقاً من محور الموت والقتل المسمى “نتساريم”.
وأوضحت الجبهة أن العالم بأسره يجب أن يعي جيداً أهداف الاحتلال من السيطرة على هذا المحور ضمن خطط التهجير القسري وحرب الإبادة الشاملة، والتي تشمل منع النازحين من العودة إلى شمال قطاع غزة، وفرض حصار مشدد يمارس فيه الاحتلال التجويع بأبشع أشكاله، وأيضاً تهجير السكان من مساحات هائلة في شمال المحافظة الوسطى وجنوب محافظة غزة، بحيث باتت المساحة المهجرة تفوق حجم أي محافظة في قطاع غزة.
ودعت الجبهة إلى ملاحقة الاحتلال دولياً، وتصعيد النضال بكافة الأدوات لفضح ومواجهة وردع سياسات التهجير المنظم التي تطال قطاع غزة والضفة المحتلة والداخل المحتل عام 1948، مشددةً على أن هناك تعاوناً أمريكياً كاملاً مع أهداف الاحتلال، وتغطية لسياساته، وشراكة في عدوانه الوحشي وجرائمه.