في ذكرى السابع من أكتوبر وبعد مرور عام على معركة طوفان الاقصى الملحمية المستمرة.. السلام على شعبنا الأبي المرابط في غزة السلام عليكم يا أهل الملاحم والبطولات يا منابع العزة والفخر يا اطهر الناس ، يا أشرف الناس فسلامٌ عليكم بما صبرتم وبما قدمتم وبما أثخنتم في عدوكم فبثباتكم وبأشلائكم ودمائكم الزكية كتبتم فصلاً جديداً من فصول العزة فداءاً ونصرة للمسرى والأسرى .
لقد أكرمنا الله بأن شارك مجاهدونا الأبطال في ألوية الناصر صلاح الدين كتفاً بكتف مع القسام والسرايا وأبو علي مصطفى والمقاومة الوطنية والمجاهدين وكل الأذرع العسكرية المجاهدة في معركة طوفان الأقصى والتحم فرساننا وجهاً لوجه مع جنود العدو الصهيوني فقتلوا منهم وأسروا وجرحوا ، واستطاعوا في هذه الملحمة البطولية استخدام مسيرات "AQ " الانتحارية لأول مرة وإصابة أهدافها بدقة في الثامن من أكتوبر 2023 وقنص العديد من الجنود بقناصة العرقان التي صنعها مجاهدونا ، وتنفيذ العديد من العمليات النوعية ولا زالت الألوية مع اخوانها في الفصائل تواصل جهادها ومقاومتها حتى دحر العدوان عن شعبنا .
في الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الاقصى لا زال الكيان الصهيوني وجمهور المستوطنين واسراهم لدى المقاومة يدفعون ثمن اوهام نتنياهو المقامر المتعجرف الذي عربد وطغى وظن انه بتنفيذه الإغتيالات الإجرامية انتصر ولكنه اصطدم بالصمود الأسطوري للمقاومة الاسلامية في لبنان والضربات الكبيرة من الجمهورية الإسلامية في ايران ومسيرات وصواريخ اليمن والعراق وعمليتي يافا وبئر السبع والضربات المتواصلة على إمتداد قطاع غزة من شمالها الى جنوبها وفي كل شبر من ارضنا الفلسطينية المباركة .
على مدار عام كامل لا زالت قوافل الشهداء ممتدة ومتدفقة ومتوقدة في غزة والضفة وصنعاء وبيروت وفي مقدمتهم شهداء الاسلام القادة الكبار"إسماعيل هنية ابوالعبد و سماحة السيد حسن نصر الله والشيخ صالح العاروري وكوكبة كبيرة من القادة العسكريين إرتقوا على طريق القدس ،طريق ذات الشوكة وخطوا بدمائهم أن العهد مقاومة ولن تسقط رايتنا وسلاحنا فصل الخطاب .
في ذكرى ملحمة طوفان الاقصى التي أعادت للامة مجدها وعزتها وكانت شاهدة على قوة الارادة والعزيمة لدى مقاومينا ومجاهدينا الأبطال نتوجه إلى جموع الأمة شعوبا وحركات واحزاب وفصائل وعلماء ونقول لهم ان غزة وفلسطين ولبنان تنزفان دما زكيا نقيا طاهراً في سبيل الله وفداءا لدينه ونصرة للمسرى ولن ننحني الا لله ولن نرفع الراية البيضاء ؛ ولكن يا أبناء امتنا كفانا خذلان وكفانا تفكك وانقسامات وخلافات فلتتوحد كل الجهود ولتشحذ كل الهمم والطاقات من أجل هدف واحد ، زوال الكيان الصهيوني الغاصب الذي يستهدف كل الأمة .