تنعى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا الإسلامية القائدين الوطنيين الأستاذ أحمد دولة من نابلس، والشيخ ياسر الرجوب من الخليل، اللذين توفيا بعد صراع طويل مع المرض، بعد مسيرة حافلة بالجهد والبذل والعطاء خدمة للدين والوطن.
إننا إذ نعزي ذوي وأحباب الفقيدين، لنستذكر مناقبهما الكثيرة، فلقد كان القيادي دولة صاحب بصمات مميزة خلال تقلده لعدة مناصب حكومية، حيث كان وكيلاً مساعداً لوزير الداخلية في الحكومة العاشرة، ومن قبلها مديراً للتربية والتعليم في نابلس، عدا عن دوره المجتمعي الفاعل والمؤثر.
كما نستذكر السجل الحافل للشيخ الرجوب الذي قدم وبذل وتعرض للعديد من الاعتقالات التي بلغت أكثر من 16 عاماً، وكذلك الإبعاد إلى مرج الزهور، وغير ذلك من التضحيات على مدار سنوات طويلة.
لقد كان الفقيدان منارتين وطنيتين شامختين، ونموذجاً قيادياً من الطراز الفريد، وبقيا حتى الرمق الأخير ورغم الاعتقالات والمرض يعملان من أجل قضيتنا، متمسكان بحقنا الراسخ رغم بطش الاحتلال.
نسأل الله الرحمة والقبول للفقيدين، وأن يكون مقامهما مع النبيين والشهداء والصالحين في الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يجعل ما قدماه من جهد وتضحيات في ميزان حسناتهما، وأن يرزق ذويهما ومحبيهما الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.