بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (الروم: 47).
يا أبناء قبائلنا وعشائرنا وعائلاتنا الفلسطينية
تمر علينا في هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى، والتي نجد فيه أنفسنا أمام معركة تاريخيةمفصلية، في مواجهه الإحتلال الصهيوني الغادر، وأمام علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية والتي ننطلق منها إلى تحرير كامل الأرض السليبة، ونقطة البداية لكنس الإحتلال -بإذن الله- من أرض فلسطين التاريخية التي بارك الله فيها وحولها، هذه الحرب التي أمعن الاحتلال خلالها في قتل وجرح أكثر من مائة وخمسون ألف الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير كل ما هو فلسطيني من حجر وشجر وانتهاك الحرمات والمقدسات، أملا في إضعاف شوكة المقاومة الباسلة، وإنهاك قوتها، وانفضاض الحاضنة الشعبية من حولها والتي افشلت جميع مخططاته ومؤامراته، لتزداد كل يوم قوة، ولتجتمع عليها كل يوم قلوب القبائل و العشائر من أهل فلسطين المكلومين المظلومين، والأحرار من العالم، معلنين بثباتهم وصمودهم الأسطوري أن المقاومة وجهاد العدو، هو الخيار الأوحد لتحرير الأرض والإنسان، وأن أي محاولات لجر القضية إلى دوامة المفاوضات الواهنة، والسلام الهش المذل، والتطبيع المخزي الذي ساقه البعض مع المنبطحين، إنما هو سراب لم يقبله الفلسطينيون ولن يسمحوا بتمريره أو إضاعة مزيد من الوقت فيه.
يا أبناء قبائلنا وعشائرنا وعائلاتنا الفلسطينية
ونحن اليوم على أعتاب هذه الذكرى للحرب الظالمة والإبادة الجماعية وتعرض قضيتنا الفلسطينية لمحنة من أشد المحن ضراوة في تاريخها، ومن أكثرها قسوة في وقعها وأثرها، وما تزال بوصلتها على طريق الحق، لم ولن يطمسها اليأس رغم الطعنات الغادرة والأزمات المتعاقبة، إن مرور عام على الطوفان والذي تزايدت خلاله التضحيات وتكاثرت معه الآلام في كل بيت وشارع ومدينة في قطاع غزة، إلا أن ملامح النصر ظلت بادية في الأفق تترقبها عيون المخلصين من أبناء شعبنا الصابر المحتسب.
يا أبناء قبائلنا وعشائرنا وعائلاتنا الفلسطينية
إننا في هذه الأيام نؤكد على ثباتنا في الدفاع عن حقوقنا المشروعة والتي كفلتها القوانين والأعراف الدولية ضد الإحتلال المجرم ومخططاته الفاشية ضد أبناء شعبنا الأعزل ونؤكد على ما يلي:
أولا: . يدعو تجمع القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للحشد والمشاركة في الفعاليات والتحشيد لوقف العدوان على فلسطين ولبنان، انتصاراً للحق الفلسطيني ورفضاً للظلم والوحشية التي تمارسها دولة الاحتلال الإرهابية.
ثانيا: نؤكد على الموقف الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية الذي اتخذته منذ بدء الحرب وانها لن تقبل ولن تسمح بتمرير مخططات الاحتلال في أن تكون العشائر بديلا عن قيادة الشعب المنتخبة والسلطة الحاكمة وأن دور العشائر هو مكمل لما تقوم به السلطة الحاكمة في بلدنا الحبيب ولن تكون القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية خنجرا تطعن فيه مقدساتنا وقياداتنا وأننا سنكون سندا وعونا لها ما حيينا شرفاء أعزاء كرماء.
ثالثا: يدعو التجمع القوى والفصائل الفلسطينية جميعا التي توحدت كلمتها في ميدان القتال والمقاومة إلى الاجتماع على كلمة واحدة لترتيب البيت الفلسطيني وتشكيل حكومة فلسطينية تجمع الكل الفلسطيني تحت علم واحد وكلمة واحدة.
رابعا: نؤكد نحن في التجمع على ان القبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية وقواه صف واحد خلف مقاومته في الدفاع عن أرضها ومقدساتها والذي كفلته كل القوانين والأعراف الدولية وهي سندها وحاضنتها ونؤكد على تجديد الثقة فيها وفي قيادتها بكافة أطيافها السياسية الفلسطينية، وأننا لا نقبل عنها بديل أو مساومة عليها تحت أي ظرف.
خامسا: نؤكد نحن في التجمع على رفض وعزل ورفع الغطاء الوطني والعشائري عن اي سلوك خارج عن اعرافنا وقيمنا الدينية والاخلاقية مهما كان فاعله ونؤيد الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة لمحاربة الخون من لصوص الطرق والمنحرفين ونطالب الجهات الأمنية الضرب بيد من حديد دون رحمة بهم وتأديبهم.
سادسا : نقول لقيادة المقاومة لا ما قالت بني إسرائيل لنبي الله موسى عليه السلام "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدين" بل نقول لكم اذهبوا أنتم وربكم فقاتلوا ونحن معكم اصنعوا من جماجم رؤوسنا وعظام صدورنا جسرا لتحرير فلسطين كل فلسطين
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)