إن إقدام جيش العدو على ارتكاب مجزرة مروعة بحق عدد من الأطفال، دون سن العاشرة، عبر قصف ملعب للأطفال داخل مخيم الشاطىء، ما أوقع عدداً من الشهداء والجرحى، هو دليل على أن هذا الكيان المجرم عدو للإنسانية، وأن كل تأخير عن ردعه ولجمه هو عار على جبين الإنسانية.
لقد انتهك العدو، خلال حرب الإبادة المستمرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني، كل المعايير والقوانين الإنسانية؛ وإن تغاضي ما يسمى بالمجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات والجرائم شجع الكيان النازي على التجرؤ على قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، واعتبار الأمين العام للأمم المتحدة شخصاً غير مرغوب فيه، وتهديد وكالة الأونروا، في إهانة واضحة لما يسمى الشرعية الدولية.
إن تقاعس المؤسسات الدولية، وعجزها عن لجم العدو، والرضوخ للضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية، هي ما يمنح هذا الكيان عدو الإنسانية المزيد من الوقت لتنفيذ تطهير عرقي كامل في شمال غزة وجنوب لبنان.