بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أبناء فلسطين الأحرار، إلى كل من في قلبه ذرة كرامة وعزة، لقد أحرقت أجساد أهلنا وسط خيامهم في مجزرة بشعة في دير البلح..فهل ينفع البكاء والعويل فقط والتنديد المتواصل؟! لم يعد الكلام يجدي نفعاً فلنرد"النار بالنار ولتحرق مغتصباتهم وأجسادهم ثأراً وانتقاماً لكل قطرة دم سالت في فلسطين وقطاع غزة..
إن صرخات المظلومين والمقهورين، تستصرخ فينا ضمائرنا للثأر والانتقام، إن النار التي أحرقت خيامنا في دير البلح لن تُطفأ إلا بنيران تشتعل في قلوب وأجساد المحتلين الغاصبين.
يا شباب فلسطين الثائر…يا رجال العزة والكرامة…
إن العدو تجاوز كل الحدود ويكرر المجازر أمام مسمع ومرأى العالم الظالم، ، ظانًا أن بمقدوره أن يسحق إرادتنا، أن يحرق آمالنا كما أحرق خيام الأبرياء،ولكن لا بد أن يكون قسمنا أمام الله أن هذه الجريمة لا يجب أن تمر بلا عقاب وثأر.
ندعوكم جميعًا للثأر، ندعوكم للانتفاض، ندعوكم لإشعال الأرض تحت أقدام هؤلاء السفاحين المجرمين.
لا تراجع ولا تهاون، كل من أراق دماء أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، عليه أن يدفع الثمن غاليًا، ندعو شبابنا الثائر في كل مدينة، في كل قرية، في كل شارع، أن يحولوا الأرض إلى جحيم تحت أقدام جنود الاحتلال والمستوطنين الغاصبين.
إن الاحتلال لن يفهم سوى لغة النار، ولغة الرصاص ، ومن أضرم النيران في خيامنا، فلتشتعل الأرض حوله، لنلاحقهم في كل مكان، إن دماء الشهداء تناديكم يا أبطال فلسطين، تناديكم للثأر العاجل، للرد الحاسم.
إلى كل من يحمل السلاح، إلى كل من يمتلك حجرًا أو سكينًا، اعلموا أن اليوم هو يومكم، اليوم هو يوم الانتقام لدماء الشهداء، ولأرواح الذين قضوا غدرًا على يد هذا العدو الجبان،كل سلاح يجب أن يُرفع، كل يد يجب أن تضرب الغاصبين بيد من حديد، ولا توقف ولا تراجع حتى نقتص لدماء كل شهيد.
إن دماء الشهداء التي سقطت في دير البلح هي أمانة في أعناقنا، كل قطرة دم هي نداء للثأر، هي صرخة في وجه كل من يتخاذل أو يتراجع، فلتتحول كل نقطة دم إلى طلقات نارية، إلى عمليات نوعية، تزلزل هذا العدو الذي استباح كل شيء.
يا شباب فلسطين، يا أبطال الثأر..
هذا وقت الثأر، يجب أن يدفع هذا العدو ثمن كل قطرة دم أسالها، لنرد النار بالنار… ونثأر للشهداء، ونقتص لكل قطرة دم أُريقت، وكل جسد أحرقه العدو الجبان..