نيويورك تايمز: قوات الاحتلال تستخدم فلسطينيي غزة الأسرى كدروع بشرية للقيام بمهام تُهدد حياتهم
حضارات

 توصل تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الجنود الإسرائيليين ووكلاء الاستخبارات، طوال الحرب في ‎#غزة، أجبروا بانتظام فلسطينيين أسرى على القيام بمهام استطلاع تُهدد حياتهم لتجنب تعريض الجنود الإسرائيليين للخطر في ساحة المعركة.

وتؤكد الصحيفة الأمريكية أنه بينما لا يُعرف مدى ونطاق مثل هذه العمليات، فإن هذه الممارسة استخدمت من قبل ما لا يقل عن 11 فرقة في 5 مدن بغزة، وغالبًا بمشاركة ضباط من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية.

وقد أُرغم المعتقلون الفلسطينيون على استكشاف أماكن في غزة يعتقد الجيش الإسرائيلي أن مقاومي ‎#حماس أعدوا فيها كمينًا أو فخًا متفجرًا.

وأُجبر المعتقلون على استطلاع وتصوير شبكات الأنفاق حيث يعتقد الجنود أن المقاتلين ما زالوا يختبئون. ودخلوا المباني المفخخة بالألغام للعثور على متفجرات مخفية. وأُمروا بالتقاط أو نقل أشياء مثل المولدات وخزانات المياه التي يخشى الجنود الإسرائيليون أن تكون مداخل أنفاق مخفية أو فخاخًا متفجرة.

وأكد جنود إسرائيليون لاحظوا أو شاركوا في هذه الممارسة، أنها روتينية ومألوفة ومنظمة، وتتم بدعم لوجستي كبير وبمعرفة رؤسائهم في ساحة المعركة.

وقال العديد منهم إن المعتقلين كانوا يُدارون ويُنقلون بين الفرق من قبل ضباط من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، وهي عملية تتطلب التنسيق بين الكتائب ووعي كبار القادة الميدانيين.

وعلى الرغم من أنهم خدموا في أجزاء مختلفة من غزة في نقاط مختلفة من الحرب، فإن الجنود استخدموا إلى حد كبير نفس المصطلحات للإشارة إلى الدروع البشرية، بحسب نيويورك تايمز.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023