إلى أبناء شعبنا المقاوم، إلى أحرار فلسطين، إلى كل من يتوق للحرية ويرفض الذل والهوان، نكتب إليكم اليوم وقلوبنا تغلي بالثورة، وأرواحنا تتقد بلهيب الغضب والفداء.
اليوم نودع أسطورة المقاومة، القائد المغوار يحيى السنوار، الذي ارتقى شهيدًا بطلًا في ميدان العزة والكرامة، مواجهًا جنود الاحتلال بسلاحه وإرادته الفولاذية.
يحيى السنوار لم يكن مجرد قائد، بل كان روح الثورة وجمر الانتفاضة الذي لا ينطفئ.
هو من قاد الطوفان الذي أرعب المحتل، وعلّم العدو أن أبناء فلسطين لا يركعون إلا لله، ولا يخشون سوى خالقهم.
رحل جسدًا، لكنه سيظل حاضرًا في كل مقاوم، في كل مقاتل، في كل حجر يرمى، وفي كل رصاصة تنطلق نحو صدر المحتل.
يا أبناء الكرامة:
اليوم، وقد ارتقى قائدنا في معركة الشرف، فإننا نوجه نداء النفير العام إلى كل نقطة تماس، إلى كل زاوية وشارع، إلى كل حجر يرفعه شاب وطفل.
نريدها ثورة بركان لا يهدأ ولا يلين، نريد أن يسمع العدو زئيركم، لقد أضاء لنا القائد السنوار طريق المجد بدمه الطاهر، فلا عذر لمن تخلّف عن درب الشهداء.
ليكن ردنا على استشهاد القائد هو مزيد من النيران، مزيد من المواجهة،احملوا السلاح، احملوا الحجارة، احملوا كل ما تملكون، فالمعركة هي معركة وجود، ولن نقبل بأقل من النصر الكامل، أو الموت بشرف كما ارتقى قائدنا.
لنُشعل الأرض تحت أقدام العدو، في الضفة، في غزة، في القدس، وفي كل مكان،دعوا صيحاتكم تصم الآذان، واجعلوا من دماء الشهداء وقودًا لثورة لا تعرف الانطفاء.
اليوم، كلنا يحيى السنوار، وكلنا طوفان الغضب، ولنهدّ أسوار الاحتلال بأيدينا، ولنكن لهيبًا يحرق كل معتدٍ غاشم،لا تراجع حتى ينزف آخر جندي من المحتل، ولا رجوع حتى نحرر آخر شبر من أرضنا.
المجد للشهداء، والنار للمحتلين، والحرية لفلسطين.