مركز حماية لحقوق الإنسان يدين جريمة الإبادة الجماعية المركزة المستمرة في شمال قطاع غزة منذ ثمانية عشر يوماً متواصلاً، والتي راح ضحيتها قرابة 700 شهيد و1500 جريح وفق التقديرات الأولية، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين والمدنيين.
- لقد رصد المركز جرائم قتل مروعة بحق جموع النازحين الذين لجأوا إلى مراكز إيواء الأونروا، بما في ذلك الإعدام الميداني، والإستهداف المتعمد بقذائف المدفعية، وملاحقتهم بطائرات (درون) المسيرة وإطلاق النار عليهم من خلالها.
- لقد مارس الإحتلال تطهيراً عرقياً بحق سكان الشمال المقدر عددهم بحوالي 250 ألف نسمة، من خلال إصدار أوامر إخلاء قسرية في فترة قصيرة لا تمكنهم من المغادرة، ثم تبعها فرض حصار عسكري صارم، منع خلاله من إدخال الغذاء والماء والدواء والمساعدات الإنسانية بهدف إفناءهم أو تهجيرهم.
- مركز حماية يعبر عن خشيته من تطبيق خطة الجنرالات المعلنة في ظل دعوات وزراء حكومة الإحتلال للاستيطان في قطاع غز، وهو ما يشكل انتهاك خطير للقانون الدولي.
- مركز حماية في حالة خيبة أمل إزاء هذا العجز الدولي والأممي والذي يؤكد فشل المنظومة الدولية فشلاً ذريعاً في إنفاذ القانون الإنساني الدولي والقرارات الأممية.
- مركز حماية لحقوق الإنسان يدعو أحرار العالم والشعوب الحرة للانتفاض وتشكيل رافعة ضغط فعالة لمقاطعة الإحتلال الإسرائيلي ووقف كافة أشكال التعاون مع الإحتلال وفرض مقاطعة عسكرية ودبلوماسية وتجارية.
- يطالب المركز دول وحكومات العالم الحر بتشكيل هيئة دولية فعالة لمحاسبة الإحتلال على جرائمه، بما في ذلك تفعيل قضاء الدول المحلي لمقاضاة هؤلاء المجرمين.
- يكرر المركز مطالبته للمحكمة الجنائية الدولية لا سيما المدعي العام والدائرة التمهيدية للمحكمة بالتوقف عن المماطلة والتسويق في مقاضاة مجرمي حرب الإبادة الإسرائيلية، والتحرر من أي ضغوط سياسية، والانتصار للضحايا ومنع إفلات المجرمين من العقاب.