إخواننا الأحرار وأبناء الوطن الشرفاء، نحن اليوم نعيش في مرحلة مفصلية من تاريخ قضيتنا العادلة، أمام عدو لا يعرف إلا لغة القوة ولا يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق أهلنا وأطفالنا في غزة.
جرائم الاحتلال ومحاولاته لتهجير أهلنا في شمال القطاع هي دعوة لنا جميعًا، كلٌ حسب موقعه وقدراته، للوقوف صفًا واحدًا أمام هذا الظلم والاستبداد.
أيها الرجال، يا من تحملون السلاح للدفاع عن الأرض والعرض، اليوم مسؤوليتكم أكبر من أي وقت مضى، الأرض تناديكم، والأطفال تنظر إليكم بأمل، والشهداء ينتظرون وفاءكم للعهد.
فليكن ردنا على هذا الاحتلال عنيفًا وقويًا، نابعًا من عنفوانكم وشجاعتكم، هذه أرضنا، وهؤلاء أهلنا، ولن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يُمس أمنهم أو تُنتهك حقوقهم.
إن مقاومة الاحتلال ومواجهة الظلم ليست خيارًا، بل هي واجب مقدس، كونوا على قدر المسؤولية، وردوا كيد المعتدين، فإن الأرض تستحق، والشهداء أمانة في أعناقنا، ومستقبل أبنائنا ينتظر منا الصمود والنضال حتى تحرير كامل أرضنا.