بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
إن القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال على مدرسة الشهداء المكتظة بالنازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأدّى، في حصيلة أولية، لاستشهاد ثمانية عشر مواطناً، وإصابة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، هو إمعانٌ من العدو الصهيوني في ارتكاب المجازر المروّعة بحق المدنيين العزل في مراكز الإيواء والنزوح، في ظل صمتٍ دوليٍّ، ودعمٍ أمريكيٍّ متواصل لخطط الإبادة والتهجير التي تستهدف شعبنا.
إن استمرار المجازر بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، خصوصاً في مراكز الإيواء والنزوح؛ يمثل استخفافاً غير مسبوقٍ بكافة القوانين والمواثيق والمعاهدات التي وُضِعَت لحماية المدنيين في الحروب.
لا يزال العدو الصهيوني المجرم يواصل سياسة الكذب والتضليل، لتبرير المحرقة التي يرتكبها منذ عامٍ كامل بحق المدنيين العزل، وإن ادعاءاته الكاذبة والمتكررة بوجود أفرادٍ من المقاومة في المدارس ومراكز الإيواء؛ تكذّبها أسماء وبيانات شهداء المجازر، وجلّهم من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.
إننا إذ نؤكّد أن هذه الجرائم الفاشية المتواصلة لن تفتّ في عضد شعبنا الصامد، وإرادة الثبات والمقاومة لديه؛ فإننا نجدد دعوتنا للشعوب العربية والإسلامية ولأحرار العالم، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، بضرورة التحرك الفوري لوقف جريمة الإبادة التي يرتكبها الاحتلال النازي في قطاع غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم، على جرائمهم ضد الإنسانية.