ندعو قادة الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، والتحرك لوقف ما يتعرض له شعبنا من حرب إبادة وتطهير عرقي.
حركة المقاومة الإسلامية - حماس

إن اقتحام جيش الاحتلال الإرهابي لمستشفى الشهيد كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، بعد ساعات من فرض حصارٍ عليه، وتنفيذه حملة اعتقالات وتنكيل طالت من فيه من مرضى وجرحى وطواقم طبية وعائلات نازحة وناشطين إعلاميين، واقتيادهم إلى جهة مجهولة؛ هو جريمة حرب وانتهاك فاضح للقوانين الدولية.

تواصل حكومة الاحتلال الصهيوني ارتكابها لحرب الإبادة في شمال قطاع غزة، غير مكترثةٍ بأي تداعيات، في ظل الدعم والحماية الكاملة التي توفّرها الإدارة الأمريكية لها.

إن ما يجري في شمال قطاع غزة من مجازر، والقصف الإجرامي المركّز على المنازل، ونسف مربعات سكنية على رؤوس أهلها، والذي أدى لارتقاء العشرات من المواطنين الأبرياء خلال هذه الليلة فقط، جلّهم من الأطفال والنساء؛ هو إمعان صهيوني في حملة التطهير العرقي الجارية في شمال القطاع.

ندعو قادة الدول العربية والإسلامية، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية شعبنا، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، والتحرك لوقف ما يتعرض له من حرب إبادة وتطهير عرقي.

يتحمّل المجتمع الدولي ومؤسساته الصامتة عن هذه الجرائم؛ المسؤولية السياسية والأخلاقية عن استمرارها، وعن هذا الانهيار الذي يشهده العالم لمنظومة القيم والقوانين التي تحكمه، بفعل الانتهاك الصهيوني الواسع لها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023