رحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالإعلان الصادر عن قمة بريكس، في بنوده ومحاوره كافة، بما في ذلك ما جاء عن فلسطين من مواقف وسياسات، تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدوانية الإسرائيلية، في قطاع غزة، ووقف نهب الأراضي في الضفة الغربية، والتوقف عن مناصبة إسرائيل العداء لوكالة الغوث (الأونروا) وترجمة القرار الاستشاري لمحكمة لاهاي، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والتوقف عن عرقلة دور المنظمة الدولية في حل النزاعات، عبر السلوكيات الأميركية المناقضة للقوانين الدولية.
وقالت الجبهة الديمقراطية إن إعلان قمة بريكس، في مدينة قازان الروسية يشكل دليلاً آخر حول أهمية بناء تحالفات وعلاقات صداقة وتعاون بين الدول المتضررة من السياسات العدوانية للولايات المتحدة وحلفائها الأطلسين، والعمل في السياق نفسه، لتكريس مبادئ الاحترام المتبادل لحق الدول في صون استقلالها وسيادتها ومصالحها، واستثمار خيراتها وطنياً في إطار من العلاقات الدولية القائمة على التعددية والديمقراطية واحترام ثقافات الشعوب وحضاراتها، وإلغاء نظام التفرد بمصير العالم، وعسكرة علاقاته الدولية، عبر بناء الأحلاف العسكرية و إشعال الحروب، ما يهدد بجر العالم إلى حرب كونية تهدد مصير البشرية ومستقبلها.
ودعت الجبهة الديمقراطية الرسمية الفلسطينية، التي شاركت في قمة بريكس بدعوة من دولة روسيا الاتحادية، إلى إعادة النظر بعلاقاتها مع دولة الاحتلال، بما في ذلك سحب الاعتراف بها، ووقف التعاون الأمني والاقتصادي معاً.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أنه لم يعد مفهوماً، لا على الصعيد السياسي، أو الإنساني، أن تبقى م.ت.ف على اعترافها بإسرائيل، وأن تبقى السلطة الفلسطينية على تعاونها معها امنياً، واقتصادياً، وفي الوقت نفسه، لا تكف دولة الاحتلال عن تهويد القدس، التي أعلنت ضمها باعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال، وأن ترتكب المجازر الدموية بحق شعبنا في القطاع، وأن تصادر الأراضي في الضفة الغربية، وأن تستمر بتعطيل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأضافت الجبهة الديمقراطية إنه لن يعد مفهوماً أن تستمر م.ت.ف بالاعتراف بدولة الاحتلال في الوقت الذي تجاهر دولة الاحتلال برفضها الاعتراف بالحد الأدنى للحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، أو أن تطلب قمة بريكس من الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تترجم القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال لأرضنا الفلسطينية، وفي الوقت نفسه تسبغ م.ت.ف غطاءها السياسي على هذا الاحتلال بالاعتراف بدولة إسرائيل.
وختمت الجبهة الديمقراطية بتشديد الدعوة على الكف عن ممارسة سياسات التناقضات المكشوفة بين سياسات وممارسات ميدانية تتناقض مع البيانات والمواقف الفلسطينية