هجوم إيراني مكثف واستجابة طيارين أمريكيين
في ليلة 13 إبريل، شنت إيران هجومًا مكثفًا باستخدام أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصواريخ باليستية وكروز باتجاه إسرائيل، مما أجبر الطيارين الأمريكيين من طراز إف-15 على مواجهة غير مسبوقة.
وجد الطيار الرائد بنيامين "آيريش" كوفي وزميله الكابتن لاسي "سونيك" هيستر أنفسهم في مواجهة نفاد سريع للذخيرة، واضطروا إلى التحليق على ارتفاعات منخفضة بشكل خطير لمحاولة إسقاط الطائرات الإيرانية باستخدام مدافع الطائرة النارية، وسط ظلام دامس جعل المهمة محفوفة بالمخاطر.
نتائج التصدي للهجوم وتحديات العمليات
تمكنت القوات الأمريكية من اعتراض 70 طائرة بدون طيار و3 صواريخ باليستية، مما أسهم في تقليل حجم الهجوم. ومع ذلك، تحدث الطيارون عن الإرهاق الشديد الذي عانوه أثناء التصدي لهذا الهجوم المطول.
في القاعدة العسكرية غير المعلنة في الشرق الأوسط، كانت الدفاعات الجوية تتعامل مع الصواريخ والطائرات الإيرانية التي تنفجر في الأجواء، مما أجبر القوات على اللجوء إلى المخابئ.
جيل جديد من الحروب الجوية
كشف الهجوم عن تحديات جديدة للقوات الجوية الأمريكية، حيث أصبحت الطائرات بدون طيار الرخيصة والبطيئة مصدر قلق كبير، لاسيما أنها قادرة على التهرب من الرادارات المتطورة.
كما أبرز الهجوم محدودية الذخيرة المتوفرة للطائرات المقاتلة مثل إف-15، التي تستنفد صواريخها بسرعة. في ظل هذا الواقع، كان الطيارون مضطرين إلى الابتكار واستخدام أسلحة غير تقليدية للتعامل مع هذه التهديدات.
شجاعة تحت النيران
أظهرت تلك الليلة شجاعة الطيارين والطواقم الأرضية التي واجهت ظروفًا قاسية. في مشهد مثير للإعجاب، واصل طيارون إعادة تزويد الطائرات بالوقود وتجهيزها للإقلاع وسط انفجارات الطائرات والصواريخ فوق رؤوسهم.
وصف المقدم كيرتس "فودو" كولفر طياراً ظل بجانب شاحنة وقود تحت وابل من الهجمات، مشيرًا إلى أن شجاعته كانت نموذجًا للتفاني في حماية الحلفاء.
تكريم وتغير في طبيعة المعركة
نظيرًا لشجاعتهم، حصل الطيارون وطواقمهم على أوسمة عسكرية مثل النجمة الفضية وصليب الطيران المتميز. وأكد المقدم كولفر أن المعركة تعكس تحولاً جذرياً في طبيعة القتال الجوي، حيث لم تعد المواجهة تدور بين طيارين في السماء، بل أصبحت مرتبطة بمسؤولية إنقاذ أرواح المدنيين من تهديدات الطائرات بدون طيار، وهو تحدٍ يتطلب استعدادًا جديدًا للتعامل مع هذا النوع من الحروب المستقبلية.