تُعرب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن اعتزازها البالغ بمخرجات مؤتمر كاراكاس العالمي للشباب والطلاب المناهضين للفاشية، الذي عُقد في العاصمة الفنزويلية يومي 22 و23 نوفمبر 2024 بمشاركة أكثر من ألف شاب وشابة من 72 دولة.
وتشير الجبهة إلى أنها كانت في مقدمة المشاركين في هذا المؤتمر الهام عبر وفد شبابي وطلابي ممثل عن منظمة الشبيبة الفلسطينية، لافتةً أن الوفد الجبهاوي شارك بفعالية في المؤتمر وحلقة النقاش، والمساهمة في صياغة البيان الختامي.
وتُثمن الجبهة هذه المبادرة التاريخية التي جاءت بدعمٍ من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي لم يدخر جهداً في إنجاح هذا المؤتمر العالمي واستقبال الوفود المشاركة، وعلى رأسها الوفد الفلسطيني، بحفاوةٍ تُعبر عن روح التضامن الثوري مع نضال شعبنا الفلسطيني.
تؤكد الجبهة أن هذا المؤتمر بمخرجاته وإعلانه الختامي، يُشكّل خطوةً نوعية في مواجهة أشكال العدوان والقمع والتمييز التي تجسدها الفاشية والنيوفاشية والصهيونية، خصوصاً عندما يؤكد الإعلان الختامي للمؤتمر على القيم الإنسانية الكبرى التي تناضل من أجلها الشعوب الحرة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير والسيادة الوطنية ومناهضة جميع أشكال الاستعمار والرأسمالية والعنصرية والاحتلال.
وتُشيد الجبهة بشكلٍ خاص بالإدانة الواضحة في إعلان كاراكاس للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني، ووصفه للصهيونية كوجه آخر للفاشية التي تُمارس الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
كما تُرحب بدعوة المؤتمر إلى تعزيز التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية في النضال ضد الإمبريالية والفاشية.
وتؤكد الجبهة على أهمية هذا المؤتمر باعتباره منصة عالمية تعزز دور الشباب في قيادة النضال ضد الفاشية والصهيونية والاستعمار، مشددةً على أن التركيز على التعليم المناهض للفاشية، وتأسيس مراكز بحثية ومدارس للتكوين الفكري، وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية، كلها أدوات استراتيجية لتعميق الوعي الشعبي وتوحيد الجهود الدولية في مواجهة قوى الظلم والاضطهاد.
وتدعو الجبهة جميع القوى الشبابية والحركات الطلابية في العالم إلى الالتفاف حول المخرجات المهمة لهذا المؤتمر، واعتبارها خارطة طريق لنضال طويل وشامل ضد كل أشكال الهيمنة والاستغلال.
كما تدعو إلى ترجمة هذه المخرجات إلى أفعال ملموسة، خاصة في مواجهة الاحتلال الصهيوني وسياساته الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وأيضاً تعزيز التضامن مع فنزويلا في مواجهة المخططات الإمبريالية والصهيونية التي تستهدفها.
إن الجبهة الشعبية، وإذ تُشيد بالروح الثورية التي تجلت في مؤتمر كاراكاس، فإنها تُجدد التزامها الراسخ بالعمل مع كل القوى الحرة حول العالم لتكثيف التضامن مع فلسطين وإحباط كل المخططات الفاشية والاستعمارية التي تستهدف شعوبنا.
كما تؤكد بأن النضال ضد الفاشية والصهيونية والإمبريالية هو نضال من أجل بقاء البشرية وكرامتها، وسيبقى شعبنا الفلسطيني بمقاومته البطولية في طليعة هذا النضال الإنساني.