اغتيال جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لرئيس بلدية دير البلح د. دياب الجرو يُعدُّ جريمة حرب تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية*
ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عملية اغتيال جبانة لرئيس بلدية دير البلح الدكتور/ دياب علي الجرو "أبو الوليد" ومعه مجموعة من الموظفين والمواطنين، وذلك بقصف مقر بلدية دير البلح من قبل طائرات الاحتلال المقاتلة في مدينة دير البلح (وسط قطاع غزة) بشكل مباشر في وقت دوام الموظفين، حيث تُعدُّ هذه المجزرة جريمة حرب منافية للقوانين الدولية التي تمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية، كما وتُعتبر تلك الجريمة حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني التي طالت كل القطاعات بشكل مُتعمّد ومُخطَّط له مسبقاً.
ننعى الشَّهيد الدكتور/ دياب الجرو "أبو الوليد" الذي يُعدُّ مسئولاً خدماتياً آثر القيام بواجبه الوطني وتقديم الخدمة منذ اللحظة الأولى ودون انقطاع لأهالي مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى طيلة أيام حرب الإبادة الجماعية، وكان مخلصاً متفانياً في عمله وخدمة شعبه ووطنه، حيث تأتي هذه الجريمة بعد سلسلة جرائم سابقة ارتكبها الاحتلال بحق البلديات ورؤسائها، حيث قام الاحتلال سابقاً باغتيال أربعة رؤوساء بلديات بالمحافظة الوسطى، حيث قام باغتيال كل من: رئيس بلدية الزهراء م. مروان حمد، ورئيس بلدية المغازي م. حاتم الغمري، ورئيس بلدية النصيرات د. إياد المغاري، واليوم اغتيال رئيس بلدية دير البلح د. دياب الجرو، إضافة إلى استهداف وقصف وتدمير مقرات بلديات الزوايدة والزهراء والمغازي والبريج ودير البلح، وكذلك بلديات أخرى في محافظات مختلفة، وقد كان رؤساء البلديات الذين تم اغتيالهم أمثلة وفيّة للعمل الخدماتي الدؤوب والمتواصل.
إن جريمة الاغتيال الجبانة بحق رئيس بلدية دير البلح؛ تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين في قطاع غزة، وتشير إلى حالة العجز والتَّخبُّط التي يعيشها قادة الاحتلال خاصة في استهداف المدنيين بشكل مُركز ومقصود، حيث يهدف الاحتلال من ورائها إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية وعرقلة تقديم الخدمات البلدية للمواطنين والنازحين.
ندين ونستنكر بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لجريمة اغتيال رئيس بلدية دير البلح، وندعو كل البلديات في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة النكراء التي تدل على مستوى الجريمة والانحطاط الذي وصل له هذا الاحتلال الجبان.
نُحمل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية، والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، نحملهم المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، والتي تدل على عمق الأزمة التي يعيشها الاحتلال والأمريكان وأتباعهم والتي وصلت إلى هذه المرحلة من القتل الممنهج.
نطالب كل دول العالم الحر بملاحقة الاحتلال "الإسرائيلي" في المحاكم والمحافل الدولية على جرائمه البشعة بحق الإنسانية، كما نطالبهم بالضغط عليه لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة منذ ثمانية شهور متواصلة.