د.حسام أبو صفية : للأسف، من الأمس حتى الآن، نواجه نفس المشهد نفس القصف والاستهداف العنيف لمستشفى كمال عدوان
د.حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان

للأسف، من الأمس حتى الآن، نواجه نفس المشهد: نفس القصف والاستهداف العنيف لمستشفى كمال عدوان. ما كان جديدًا بالأمس هو وصول سيارات الإسعاف التي تم تنسيقها من خلال DCO، ولكن كانت هناك استهداف لهذه السيارات، مما أسفر عن إصابة اثنين من المسعفين وتعطيل ثلاث من أصل أربع سيارات إسعاف. ثلاث منها خارج الخدمة تمامًا وحاليًا متوقفة في الشوارع.

ما جعل يوم أمس مثيرًا للقلق بشكل خاص هو أن قسم العناية المركزة تم استهدافه للمرة الأولى من قبل القناصين، وقد أصيبت جميع نوافذ المستشفى. وهذا يشير إلى أن القناصين يتمركزون في أماكن مرتفعة. أي شخص يتحرك داخل أجنحة المستشفى كان معرضًا لخطر الإصابة، مما خلق وضعًا خطرًا جدًا للمرضى والموظفين.

منذ الأمس، نقدم الرعاية الطبية لبعض المصابين في الممرات.

من الصباح حتى الآن، استؤنف القصف، مما أثر على مباني المستشفى ومحيطه وساحاته. من الواضح أن التركيز هو على المستشفى—مبناه، ومحيطه، وأي شخص يتحرك داخله.

منذ الأمس، تلقينا حوالي 29 إصابة، وخمسة شهداء.

هناك احتياجات صيانة عاجلة، مثل إصلاح المولدات، والكهرباء، والمياه، وإمدادات الأكسجين. للأسف، لا يمكننا الخروج لإصلاح الأضرار التي تسببت بها الاستهدافات يوم أمس واليوم.

نحن حاليًا نمر بساعات صعبة بدون كهرباء أو أكسجين أو ماء. الوضع في المستشفى يزداد سوءًا، وسيتحول إلى مقبرة للجميع داخل المستشفى.

نحن نناشد العالم للمساعدة وندعو بشكل عاجل إلى حماية دولية للنظام الصحي وموظفيه.

حتى الآن، لم نتلقَ أي ضمانات أو وعود من أي شخص للتدخل وحماية النظام الصحي.

هذا النقص في الدعم هو السبب في أننا نجد أنفسنا وحدنا في هذا الوضع. لا نرى أحدًا في العالم يقف إلى جانبنا، على الرغم من ادعاءات الإنسانية والديمقراطية. أي جريمة ارتكبها مستشفى وهو يقدم خدمات إنسانية للنساء والأطفال المصابين؟ نحن نتعرض للاستهداف بهذه الطريقة دون أن يتدخل أحد أو يدين هذه الأفعال.

للأسف، لم يكن هناك أي إدانة أو التزام بوقف هذه الاعتداءات الهمجية و اللاإنسانية .

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023