نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة جنين السبت وقفة ومسيرة تطالب بالوحدة الوطنية ووقف الاقتتال الداخلي في جنين ومخيمها وفي صفوف الشعب الفلسطيني ، شارك فيها المئات من أعضاء الجبهة في المحافظة ومناصريها والمواطنين ، ومن بين المشاركين الرفيق رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، وعدد من كادر جنين ومنظمات الجبهة الديمقراطية في المحافظة.
وألقى رمزي رباح كلمة في المسيرة ، شدد فيها الوحدة الوطنية والمجتمعية وعلى أن الدم الفلسطيني محرم، وأن البوصلة يجب أن تبقى موجهة نحو الاحتلال، وأن لا توضع حماية القانون في تعارض مع حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ، خاصة في هذه المرحلة التي يتعرض شعبنا الفلسطيني منذ أكثر من عام لحرب إبادة متواصلة في غزة وجرائم الاحتلال اليومية في الضفة على أيدي جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين ، وعلى خطورة مشروع الضم.
كما قال رمزي رباح : لطالما كان مخيم جنين ومدينة جنين وكل المحافظة رمزاً للمقاومة التي واجهت الاحتلال بشراسة ،داعيًا الفصائل والقوى الوطنية والسلطة الفلسطينية إلى تغليب لغة الحوار والشراكة السياسية، معتبرًا أن الانقسام والاقتتال الداخلي يخدمان أجندات الاحتلال الإسرائيلي.
إلا أن الوقفة شهدت تطورًا مفاجئًا، حيث تدخلت قوى الأمن الفلسطيني أثناء الكلمة، وحاولت منع الرفيق رمزي رباح من استكمال حديثه وإلقاء كلمته . ومع تصاعد التوتر، قامت الأجهزة الأمنية بفض الوقفة بالقوة، مما أثار استياء المشاركين الذين أكدوا تمسكهم بحقهم في التعبير السلمي عن مواقفهم الوطنية.
تأتي هذه الوقفة والمسيرة في ظل أجواء سياسية بالغة الخطورة ، حيث يجدد الشعب الفلسطيني وقواه الحية تأكيده على الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لمواجهة الاحتلال ومخططاته.