بيان صحفي رقم (702) صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي
المكتب الإعلامي الحكومي - غزة

نُدين تهديدات الاحتلال المتكررة ضد مستشفى كمال عدوان ونُطالب منظمة الصحة العالمية بسرعة إرسال وفد ميداني عاجل للوقوف على حجم الجريمة ولحماية المستشفى والطواقم الطبية وتوفير ممرات آمنة بالسرعة الممكنة*

يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" جريمة وحرب الإبادة الجماعية ويصعّد عدوانه ويستمر في ارتكاب الانتهاكات الخطيرة بحق المؤسسات الصحية والطواقم الطبية، والتي كان آخرها التهديد بإخلاء واقتحام وقصف مستشفى كمال عدوان بمحافظة (شمال قطاع غزة)، وكذلك تهديد حياة الكوادر الصحية العاملة بداخله، وإجبار الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه، وحرمان مئات المرضى والجرحى من حقهم في تلقي العلاج والرعاية الصحية.

إن استهداف وقصف وتهديد المستشفيات وتهديد حياة العاملين في المجال الصحي يُعد جريمة إنسانية وأخلاقية وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية، التي تكفل حماية المرافق الصحية والطواقم الطبية في أوقات الحروب.

هذه ليست هي المرة الأولى التي يرتكب فيها جيش الاحتلال الاعتداءات الصارخة بحق مستشفى كمال عدوان، بل إن هذه الاعتداءات مستمرة ومتواصلة ولم تتوقف منذ قرابة 80 يوماً على العدوان البري على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والمفقودين والجرحى والمعتقلين.

يُدين المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات التهديدات المتكررة التي طالت مستشفى كمال عدوان في إطار خطة الاحتلال الممنهجة للقضاء على المنظومة الصحية بشكل كامل في قطاع غزة، وفي محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص.

نُطالب منظمة الصحة العالمية بسرعة إرسال وفد ميداني عاجل إلى مستشفى كمال عدوان للوقوف على حجم جرائم الاحتلال المرتكبة بحق المستشفى وبحق الكوادر الطبية، وضمان حماية المستشفى والطواقم الطبية، وتوفير ممرات آمنة لوصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى المستشفى الذي من المفترض أن يقدم الخدمة الطبية والرعاية الصحية لعشرات الآلاف من المدنيين.

نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا؛ نحملهم المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الجرائم والانتهاكات الصارخة واستمرار جريمة الإبادة الجماعية.

ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية إلى تحرك عاجل وفاعل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة وضمان حماية المرافق الصحية والطواقم الطبية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023