في إطار جهودها المتواصلة أجرت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام الرفيق جميل مزهر سلسلة من اللقاءات الفلسطينية والعربية المهمة، شملت قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي وحركة فتح، وعدد من الشخصيات الوطنية والمجتمعية إضافةً إلى الأشقاء في مصر لبحث سبل وقف حرب الإبادة المستمرة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، وتعزيز المسار الوطني الموحد لمواجهة التحديات المصيرية التي تواجه القضية الفلسطينية.
في لقاءات ثنائية وثلاثية مع قيادتي حماس والجهاد الإسلامي جرى نقاش مستفيض حول آليات التصدي للعدوان الصهيوني، والعمل على إفشال مخططاته الإجرامية، كما تم بحث مستجدات صفقة تبادل الأسرى، حيث أكد الجميع على أولوية وقف حرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا، مع إبداء مرونة في بعض القضايا وبما يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف العدوان بشكلٍ كامل وانسحاب شامل للعدو من القطاع.
وأكدت قيادة الجبهة في لقاءات ثنائية مع قيادة حركة فتح على أهمية تعزيز صمود شعبنا في وجه جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية، وشددت على ضرورة العمل الجاد للوصول إلى مسار سياسي وطني يُعيد ترتيب البيت الفلسطيني وبناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية.
وأشارت الجبهة في اللقاء إلى وجود قواسم وطنية مشتركة جرى الاتفاق عليها يمكن البناء عليها لتوحيد الجهود والطاقات في مواجهة الاحتلال ومخططاته التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية برمتها.
كما تناولت الجبهة في لقاءاتها مع القوى الفلسطينية الثلاث الأحداث المؤسفة في جنين، مشددةً على ضرورة العمل الجماعي لتفويت الفرصة على الاحتلال من خلال وقف الحملة الأمنية للسلطة وإنهاء جميع مظاهر الفتنة.
وأكدت الجبهة أن الحل يكمن في إطلاق حوار وطني عاجل يضم كافة القوى الوطنية والشعبية، بهدف احتواء الأحداث وتجنيب شعبنا ويلات الفتنة، وبما يساهم في حماية المقاومة كخيار استراتيجي لشعبنا لا حياد عنه، وفي هذا السياق تواصلت مع الاخ محمود العالول نائب رئيس حركة فتح وتقدمت بمبادرة تشكيل لجنة وطنية عليا من قوى وشخصيات وطنية لمحاصرة تداعيات الأزمة.
وفي لقاءاتها مع المسؤولين المصريين أكدت الجبهة على أهمية الدور المصري المحوري في مواصلة الجهود لوقف العدوان الصهيوني، والعمل على تحقيق توافق وطني فلسطيني يعزز صمود الشعب الفلسطيني، ويحبط كل محاولات الاحتلال لتمرير مشاريعه التصفوية، لا سيما في الضفة المحتلة.
وفي ختام بيانها، تؤكد الجبهة استمرار تحركاتها واجتماعاتها على كافة المستويات لتحقيق هدفها المركزي، وهو وقف العدوان ضد شعبنا، وربط ذلك بمسار سياسي شامل يعزز الوحدة الوطنية، ويضع الآليات اللازمة لإدارة قطاع غزة ضمن إطار وطني جامع، داعيةً جميع القوى الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة الخطيرة لحماية حقوق شعبنا الوطنية غير القابلة للمساومة أو التفريط، ولإفشال المخططات الصهيونية والأمريكية ومن بينها ما يُسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد.