تصريح صحفي صادر عن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف
سلامة معروف - رئيس المكتب الإعلامي الحكومي

نحيي الطواقم الإعلامية الفلسطينية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، التي عملت طوال خمسة عشر شهرا على تغطية حرب الإبادة الصهيونازية بحق شعبنا في قطاع غزة، ونقدر عاليا التضحيات الكبيرة التي قدمتها الأسرة الإعلامية الفلسطينية وفي مقدمتها إرتقاء ٢٠٥ زميلا صحفيا شهداء، وإصابة أكثر من ٤٠٠ من الصحفيين، واعتقال ٥٠ صحفيا في سجون الاحتلال، فضلا عن تدمير أكثر من ٢٨٠ مقراً للمؤسسات الإعلامية ووسائل الإعلام المختلفة.

 لقد ضرب الإعلام الفلسطيني بوسائله وصحفييه ونشطائه أنموذجا رائدا في المزاوجة بين الواجب المهني والمسئولية الوطنية والالتزام الأخلاقي تجاه معاناة شعبنا، فكشف إجرام المحتل ونقل وقائع جريمة الإبادة بتفاصيلها إلى العالم؛ الأمر الذي لم يرق للاحتلال فجعل صحفيينا وذويهم ومقراتهم هدفا لآلة بطشه يقتل ويصيب ويعتقل ويقصف ويدمر، في ظل عجز وتقاعس من المنظمات الدولية والهيئات الأممية المعنية عن القيام بدورها لحماية الصحفيين، وغياب أي تواجد ميداني للصحفيين الدوليين، ورغم ذلك لم يتوانى إعلاميونا عن أداء رسالتهم المهنية باقتدار وواجبهم الوطني والأخلاقي بأمانة.

نؤكد على ضرورة قيام المنظمات الدولية بمسئولياتها في محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق صحفيينا، ونطالبها بالضغط عليه لادخال مراسلي الصحافة الأجنبية لتقوم بمعاينة تفاصيل المأساة والكارثة الإنسانية التي تسبب بها المحتل في قطاع غزة، وتنقل حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا جراء ذلك.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023