القيادي بدران: غزة علمت العالم الدفاع عن الكرامة والوطن
حركة المقاومة الإسلامية - حماس

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الوطنية، حسام بدران، أن شعبنا في قطاع غزة قدم أروع الأمثلة في الدفاع عن النفس والكرامة والوطن، مشيرًا إلى أن "غزة العصية على الكسر" علمت العالم كله كيف تكون المقاومة والثبات. 

وقال بدران خلال حفل استقبال الأسرى المحررين في العاصمة المصرية القاهرة :" نحن نحني رؤوسنا احتراماً وتقديرًا وإجلالًا لأهلنا في قطاع غزة، الذين قدموا نموذجًا يُحتذى به في الصمود والتضحية، غزة علمتنا، بل علمت العالم والأجيال القادمة، كيف يكون الدفاع عن النفس وعن الكرامة وعن القضية وعن الوطن".

وأضاف بدران: "كل التحية والاحترام لغزة، شيوخها وأطفالها، رجالها ونسائها، لشهدائها وجرحاها وأسراها، وحتى لبيوتها المهدمة وشوارعها المتكسرة".

وأشار بدران إلى أن "طوفان الأقصى" جاء استكمالًا لتاريخ طويل من النضال الفلسطيني منذ عام 1948، مؤكدًا أن المقاومة هي حق طبيعي وواجب وطني يتوافق مع القوانين والأعراف الدولية، "طالما هناك احتلال، فلا بد من مقاومة. هذه طبيعة الحياة، وهذا منهج البشرية منذ القدم".

وأكد بدران أن المعركة الأخيرة، رغم الألم والخسائر الكبيرة، كانت نقطة تحول مفصلية في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً: "رأينا في طوفان الأقصى أن شعبنا موحد في الميدان، موحد في صموده وثباته، موحد في مقاومته، ولم يبقَ أمامنا سوى الوحدة السياسية، وهي أمر نعمل عليه باستمرار".

وتابع: "نحن اليوم أمام فرصة مميزة لتحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية، التي تتناسب مع حجم التضحيات والعطاء الذي قدمه شعبنا. باسم حركة حماس، نؤكد أن قلوبنا وعقولنا وأيدينا مفتوحة للجميع، لكل قوى الشعب الفلسطيني، من أجل تحقيق الوحدة المنشودة".

وأشار بدران إلى أن "طوفان الأقصى" حقق أهدافًا مهمة، منها إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية، وإفشال مخططات التهجير التي روجت لها "إسرائيل".
وأردف بدران: "شعبنا يقول للعالم إن الراية البيضاء لن تُرفع، وإن إرادة المقاومة لا يمكن أن تتراجع، لقد دفعنا أثمانًا كبيرة، لكننا لن نكسر".

كما وجه بدران التحية لشهداء الشعب الفلسطيني، وخاصة شهداء غزة الذين بلغ عددهم أكثر من 50 ألف شهيد، قائلًا: "كل قطرة دم فلسطينية سالت هي أمانة في أعناقنا". 

وأشاد القيادي في حماس بدور قادة المقاومة الذين استشهدوا في المعركة، مثل القائد إسماعيل هنية والشيخ صالح العاروري وأبو إبراهيم يحيى السنوار، الذي كان مثالًا للقيادة الحقيقية في الميدان.

وختم بدران كلمته بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن المقاومة حتى ينال حقوقه كاملة، قائلًا: "إما أن نأخذ حقوقنا، وإما أن تستمر المقاومة حتى يتحقق ذلك، الشعب الفلسطيني له حق تقرير مصيره، ونحن نؤكد على هذا الحق من هذا البيت الفلسطيني، بيت الجميع".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023