حماس: الضفة تمر بمرحلة خطيرة تستدعي الدفاع عن الأرض ومقاومة الهدم والتهجير بكل الوسائل
حركة المقاومة الإسلامية - حماس

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي أنّ زيادة وتيرة هدم المنازل وتدمير الشوارع الرئيسية والبنى التحتية، تزامنا مع تواصل العدوان الصهيوني شمال الضفة الغربية، لن يكسر إرادة شعبنا الفلسطيني ولن يدفعه إلى الاستسلام.

ولفت مرداوي إلى أن تصاعد عمليات الهدم والتدمير لمنازل وممتلكات المواطنين في الضفة الغربية، والعمليات العسكرية الإسرائيلية وخاصة في شمال الضفة، يشير إلى خطورة المرحلة القادمة التي تستدعي استنهاض الكل الفلسطيني للدفاع عن الضفة وأرضها.

وذكر أن ما تخطط له وبدأت بتنفيذه حكومة نتنياهو المتطرفة، والجماعات الاستيطانية من نهب وضم لأراضي الضفة وتوسيع المستوطنات، يأتي بغطاء أمريكي وتجاهل دولي لانتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين وحقوقهم.

واتهم مرداوي السلطة في الضفة، بتسهيل مهمة الاحتلال من خلال ملاحقة المقاومين واعتقالهم كما يجري في جنين وطولكرم وطوباس، مشددا على حق شعبنا في استخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن نفسه وأرضه وممتلكاته، والحفاظ على وجوده ومقاومة مخططات التهجير.

وأشار إلى ضرورة أن تقف الدول العربية وخاصة المحيطة بفلسطين، موقفاً حازماً وصارماً أمام أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، وأن ترفض مجرد طرح أفكار حول ذلك.

وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه ولن يسمح بتهجيره منها مهما بلغت التضحيات، وأن مشهد عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة أكبر دليل على ذلك.

وشدد على أن جرائم الاحتلال ستشعل غضبا جماهيريا وستؤدي إلى تصعيد كبير في العمل المقاوم، موضحا أن "تصعيد قوات الاحتلال لسياستها الممنهجة في هدم المنازل وتدمير المنشآت الفلسطينية والأماكن المقدسة، يندرج في إطار مخططات التهجير التي تستهدف الوجود الفلسطيني".

ولفت إلى أن جميع مخططات الاحتلال ستبوء بالفشل أمام تمسك الفلسطينيين بأرضهم، وتصعيد جذوة المقاومة وعملياتها النوعية.

ودعا جماهير شعبنا في الضفة الغربية إلى التصدي لانتهاكات قوات الاحتلال ورفع مستوى الاشتباك إلى أقصى درجة، وحماية المساجد التي لم تسلم من آلة الهدم الصهيونية، والتي كان آخرها تدمير مصلى التقوى في قرية صور باهر جنوب مدينة القدس المحتلة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023