الديمقراطية: في ظل مواقف ترامب المعادية لشعبنا واستمرار الإنقسام في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية ، يواصل الإحتلال جرائمه في الضفة في محاولة للتعويض عن هزيمته في غزة
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أصدرته اليوم، إن الإحتلال الإسرائيلي الذي يواصل جرائمه في الضفة الغربية وخاصة في شمالها، وآخرها ارتقاء عشرة شهداء الليلة في بلدة طمون، إضافة إلى عشرات الشهداء في جنين وطولكرم وقلقيلية ونابلس، وإعلان وزير حرب الإحتلال أمس بأن قوات جيشه الفاشي ستبقى في مخيم جنين حتى بعد "القضاء على المقاومة" على حد تعبيره، وتعهده بانتقال ذلك إلى مخيمات أخرى في الضفة، هو تعبير عن الهزيمة التي ألحقتها غزة شعباً ومقاومة بدولة الإحتلال من جهة، وتمهيداً لتطبيق خطة ومشروع ضم الضفة الذي يشكل حلماً للصهيونية ولحكومة أقصى اليمين في إسرائيل، خاصة في ظل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب، وآخرها تصريحاته حول تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر والأردن التي تصب في خدمة إسرائيل في استئناف حرب التطهير العرقي الذي فشلت في تحقيقه طيلة حرب الإبادة التي شنّتها على غزة.
وأضاف بيان الجبهة : إن استمرار الإنقسام والتشرذم في صفوف الحركة الوطنية، وحالة الإحتقان في المجتمع الفلسطيني بسبب سلوك الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وما يتركه ذلك من آثار سلبية على السلم الأهلي وتماسك النسيج الإجتماعي الفلسطيني، كلها عوامل تحول دون استجماع عناصر القوة التي يختزنها شعبنا وتضعف مقاومته للإحتلال ومخططاته، بدلاً من العمل على تعزيز قدرة الشعب على الصمود في ظل التدمير الممنهج للبنى التحتية والصحية والتعليمية خاصة في المخيمات وتهجير آلاف الأسر منها ، ومجابهة المؤامرات التي تحاك ضده، واستثمار التحول الهائل الذي أحدثته معركة الطوفان على صعيد المجتمع الدولي لصالح شعبنا وقضيته ونضاله. 
وخنمت الجبهة الديمقراطية بيانها بالتأكيد على أن خشبة الخلاص لشعبنا من الإحتلال تكمن بالنضال وبالمقاومة بكل أشكالها الممكنة المستندة إلى استراتيجية وطنية كفاحية تحظى بإجماع وطني، وهذا هو الدرس والعبرة من الإنتصار الذي تحقق في غزة وحال دون تمكّن الإحتلال من تحقيق أهدافه من العدوان الذي تواصل على مدار خمسة عشر شهراً في ظل دعم أطلسي لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وبتطبيق اتفاق وإعلان بكبن الذي يشكل المدخل لاستعادة الوحدة الوطنية لشعب يخوض غمار معركة التحرر الوطني والإستقلال ، وبوقف المراهنة على الأمريكان والغرب وسياسة الإستجداء التي لن تجد آذاناً صاغية، فالعالم لا يستمع إلا للأقوياء

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023