الديمقراطية تدعو لتوحيد نضالنا الوطني في مواجهة المشروع الصهيوني الفاشي العنصري
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا وأهلنا في الـ48 (30/1)، لتوحيد النضال الوطني الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني الفاشي العنصري، الذي يتجلى بأشكاله المختلفة في عموم أرض فلسطين من البحر إلى النهر.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن اليوم العالمي للتضامن مع أهلنا في الـ48 (30/1 من كل عام)، لا يقل أهمية في معناه ودوافعه عن اليوم الوطني للأرض (30/3 من كل عام)، فإذا كانت الأرض وتأكيد هويتها الفلسطينية وتحريرها من ربق الإستعمار الإسرائيلي، هي محور نضالنا التاريخي الذي لا عودة عنه، فإن تأكيد الهوية الوطنية الفلسطينية لأهلنا في الـ48 لا يقل أهمية، خاصة وأن هذه الهوية هي الرابط بيننا وبين أرضنا، وهي المعبر عن شعبنا، وإنتمائنا إلى فلسطين، شعباً واحداً موحداً، ذا حقوق موحدة في مواجهة العدو الواحد، والبرنامج الصهيوني الفاشي العنصري الواحد، والذي تدور أهدافه حول شطب اسم فلسطين، وشعب فلسطين، وهويته وحقوقه الوطنية، وتحويله إلى مجرد سكان، مشردين في أنحاء الأرض بلا هوية، ولا وطن، ولا مشروع وطني يجمعهم.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن نضال أهلنا في الـ48 ضد المشروع الصهيوني، بتجلياته عبر القوانين العنصرية التي لا يكف الكنيست عن سنها، يوماً بعد يوم، يصب في قلب المشروع الوطني لشعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل الحرية والإستقلال، كما يصب في قلب مشروعنا النضالي من أجل حق العودة للاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم.
وفي هذا السياق، تُخطّئ الجبهة الديمقراطية السياسة التي تقوم على «الحياد» بين شعبنا في الـ48، وبين النظام العنصري في إسرائيل، الذي تقوده طغمة فاشية، ولأن في هذا الادعاء دعوة خطيرة لتمزيق شعبنا إلى كتل سكانية متفرقة ومشتتة، لا تخدم في جوهرها إلا محاولة المشروع الصهيوني نزع الهوية الوطنية عن شعبنا في الـ48، والإكتفاء بالإدعاء بأنهم «عرب إسرائيل»، نازعاً عنهم صفتهم كفلسطينيين، في إطار نزع الصفة الوطنية عن أرض فلسطين، والإدعاء الكاذب أنها أرض إسرائيل.
وختمت الجبهة الديمقراطية مؤكدة أن شعبنا في كافة مناطق إنتشاره، داخل فلسطين وخارجها، وفي ظل التطورات الإقليمية العاصفة، والمتغيرات الدولية، بما في ذلك وصول قيادة جديدة إلى البيت الأبيض، يتطلب منا جميعاً الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، بما يعيدنا إلى التأكيد على الفكرة الجوهرية التي كان قد أطلقها المناضل محمد بركة، بالدعوة إلى مؤتمر وطني لشعبنا، تتمثل فيه كافة مكوناته في كافة تجمعاته، يكون منبراً لإجتراح مشروع وطني، يوحد شعبنا في مواجه العدو الواحد، آخذاً بالإعتبار الخصوصية السياسية والقانونية والجغرافية لكل مكون، وتعيين أهدافه النضالية المباشرة والوطنية بعيدة المدى

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023